تخطط هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي (BBC) لإطلاق مساعد صوت خاص بها يسمى (Beeb) لمنافسة أليكسا من أمازون مع تعهد بأن يفهم اللهجات البريطانية، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة الجارديان البريطانية.
ومن المفترض إطلاق المساعد الصوتي، الذي تم إنشاؤه بواسطة فريق هيئة الإذاعة البريطانية الداخلي، العام المقبل، مع التركيز على تمكين الناس من العثور على برامجهم المفضلة والتفاعل مع الخدمات عبر الإنترنت.
وتواجه بعض المنتجات المطورة أمريكيًا صعوبة في فهم اللهجات البريطانية، لذا، فإن هيئة الإذاعة البريطانية ستطلب من الموظفين في مكاتبها في جميع أنحاء المملكة المتحدة تسجيل أصواتهم للمساعدة في تدريب المساعد الصوتي والتأكد من فهمه للهجات.
ويكافح الذكاء الاصطناعي من أجل فهم اللهجات التي يتحدثها الشعب البريطاني أو دول أخرى.
وظهرت تقارير في العام الماضي تفيد بأن مساعد أمازون يعاني من ضعف في فهم اللهجات غير الأمريكية. ووجد الباحثون أنه عندما كانت اللهجات غير أمريكية، فإن فهم أليكسا انخفض بنسبة 30 في المئة.
ولا تخطط بي بي سي (BBC) حاليًا لإطلاق أي منتج مادي مستقل، مثل مكبر صوت (Amazon Echo) أو (Google Home). بل سيتم، بدلاً من ذلك، دمج المساعد الصوتي (Beeb) في موقع بي بي سي، وتطبيق (iPlayer) على أجهزة التلفاز الذكية.
كما تنوي هيئة الإذاعة البريطانية توفير المساعد الصوتي (Beeb) للمصنعين الذين يرغبون في دمجه ضمن منتجاتهم، مثل مكبرات الصوت المنزلية الذكية وأجهزة التلفزيون والهواتف المحمولة.
ويجري تنشيط المساعد الصوتي عبر نطق كلمة (Beeb)، لكن دون امتلاكه للمجموعة الكاملة من الوظائف التي يوفرها المنافسون التجاريون الرئيسيون، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن منتج بي بي سي تم تطويره بواسطة فريق أصغر بكثير دون موارد من شركات التكنولوجيا العالمية الكبرى.
ويمكن للناس استخدام أصواتهم للمشاركة في محتوى هيئة الإذاعة البريطانية الحالي وتطوير أشكال جديدة من البرامج التفاعلية، وجرى اختيار اسم (Beeb) بعد مقارنة العديد من كلمات التنشيط المحتملة للمساعد الصوتي.
وقال متحدث باسم بي بي سي لصحيفة الغارديان: تتمتع (BBC) مع مساعد خاص بها بحرية تجربة البرامج والميزات والخبرات الجديدة دون إذن شخص آخر لبنائها بطريقة معينة، ويسمح ذلك لبي بي سي أن تكون أكثر طموحًا في المحتوى والميزات التي يمكن للمستمعين الاستمتاع بها.
ويخشى الخبراء من أن تجد هيئة الإذاعية البريطانية صعوبة في التنافس مع عمالقة التكنولوجيا الموجودين بالفعل في هذا السوق، مثل أمازون وجوجل وآبل، القادرين على استثمار مبالغ طائلة لحل التحديات التي تطرحها اللهجات الإقليمية، لكنهم ما زالوا يواجهون مشاكل.
وبالرغم من أن الهدف يتمحور حول جمع المزيد من بيانات المستخدم من خلال مطالبة الأفراد بتسجيل الدخول للوصول إلى خدمات مثل (iPlayer)، فقد زعمت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن لدى الجمهور مخاوف بشأن المساعدين الصوتيين التجاريين بسبب قضايا مثل الإعلان والأمن.
وقال المتحدث: يعرف الناس ويثقون بهيئة الإذاعة البريطانية، لذلك ستستخدم دورها في التكنولوجيا لضمان أن يستفيد الجميع – وليس فقط النخبة التقنية – من الوصول إلى المحتوى والخبرات الجديدة عبر هذه الطريقة الجديدة.