انتقد سفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا ريتشارد جرينيل، اليوم الاثنين، موقف الدول الأوروبية من إيران لرفضها إدانة الهجمات التي نظمتها طهران خلال الأشهر الأخيرة.
وقال جرينيل، في تصريحات نقلتها مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني: "حينما يقف الغرب سويًا ويقول الغرب بوضوح تام أن الإرهاب خاطئ، ولا ينبغي استخدام الإرهاب، ستُسمَع تلك الرسالة من جانب الإيرانيين وسيرون قوة جماعية للغرب".
مضيفًا: "رأينا الإيرانيين يصعّدون على مدة الأشهر العديدة الأخيرة، ولم يكن هناك أي رد، أو... رد ضئيل من جانب الحكومات الأوروبية".
وتعليقًا على التعليقات التي أدلى بها حلفاء واشنطن في أوروبا والتي دعت لعدم التصعيد في أعقاب مقتل سليماني، قال الدبلوماسي الأمريكي: إذا كنتم تريدون عدم التصعيد، وأعتقد أنه من المهم جدًا عدم التصعيد، فسأقول إنكم يجب أن تدينوا كل الطريق على سبيل التصعيد، وذلك لم يحدث"، في إشارة إلى الاستفزازات الإيرانية التي سبقت عملية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وتابع جرينيل أن الأمريكيين "لا يريدون الحرب" مع إيران.
وقُتل سليماني، فجر الجمعة، في ضربة صاروخية أمريكية استهدفت سيارة كان يستقلها قرب مطار بغداد الدولي. واعتبرت الإدارة الأمريكية أن استهداف القائد العسكري الإيراني كان عملًا "دفاعيًا"، فيما هدّدت إيران، في المقابل، بـ"انتقام شديد" من المسئولين عن العملية العسكرية.
وكان قادة ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، الدول الثلاث الموقّعة على الاتفاق النووي الإيراني إلى جانب روسيا والصين، قد أصدروا بيانًا، مساء أمس، أكدوا فيه الحاجة "الطارئة" لعدم تصعيد الموقف في الشرق الأوسط.. داعين إيران إلى الامتثال لالتزاماتها الموقعة بموجب الاتفاق النووي، والتي أعلنت طهران، أمس، عن التحلل منها، وهي الخطوة التي قالت برلين: إنها قد تعني نهاية الاتفاق الموقع في عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018، بذريعة عدم كونه كافيًا لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
يشار إلى أن حلف شمال الأطلنطي الناتو يعقد، اليوم، قمة طارئة لبحث الموقف في الشرق الأوسط في ضوء التطورات الأخيرة.