حذر مركز لاهاي للدراسات الاستراتيجية (HCSS) من تصاعد خطورة التهديدات التي تشكلها مليشيا الحوثي في الممرات المائية الدولية خلال عام 2025، مؤكداً أن الخطر بات أكثر تعقيداً وتجاوز الحدود اليمنية، رغم التذبذب في عدد الهجمات مقارنة بالأعوام السابقة.
وكشفت دراسة حديثة أصدرها المركز أن إيران لعبت دوراً محورياً في تطوير القدرات التسليحية للمليشيا، مما مكنها من توسيع رقعة عملياتها العدائية لتشمل البحر الأحمر وبحر العرب.
وأشار التقرير إلى أن هذا الدعم التقني واللوجستي منح الحوثيين قدرة على المناورة واستهداف خطوط الملاحة الدولية بدقة أكبر ومساحات أوسع.
وأوضحت الدراسة أن هذا التنسيق يشمل: نقل التكتيكات العسكرية بين الجماعات المتطرفة والتعاون في عمليات تهريب الأسلحة عبر الممرات البحرية والبرية.
وأكد مركز لاهاي أن هذا النمط الجديد من التعاون بين الحوثيين والجماعات المتطرفة يعزز المخاطر الأمنية في المنطقة بشكل غير مسبوق، مشيراً إلى أن التهديد لم يعد محصوراً في الصراع الداخلي اليمني، بل أصبحت المليشيا تمثل حلقة وصل في شبكة إرهابية تهدد الأمن البحري العالمي.
وخلص التقرير إلى أن استمرار هذه التحالفات يتطلب استراتيجية دولية جديدة تتجاوز مجرد التصدي للهجمات، لتشمل تجفيف منابع التهريب وتفكيك شبكات التنسيق بين الحوثيين والقوى المتطرفة في شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية.