توقعت القناة الـ14 الإسرائيلية، أن يتجه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، بإصدار عفو رئاسي عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن أثارت رسالة دراماتيكية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة ضغوط دولية وإسرائيلية لإنهاء ملف قضايا نتنياهو.
ولفتت القناة العبرية إلى أنه يبدو أن هرتسوج، مثل شريحة واسعة من الرأي العام الإسرائيلي، قد فقد صبره على ما وصفته وسائل الإعلام بالسجال القانوني المطول والمعقد، ويبدو مستعدًا لاتخاذ خطوات حاسمة تتطلب شجاعة سياسية وإرادة واضحة.
توجهات في إسرائيل للعفو عن نتنياهو
وأشارت مصادر مقربة من الرئيس الإسرائيلي هرتسوج، أن أي قرار بشأن منح العفو سيكون موضوعيًا بحتًا، ولن يتأثر بالضغوط السياسية من أي جهة، في حين اعتبرت بعض التقارير الإعلامية التي تحدثت عن احتمال مطالبة الرئيس الإسرائيلي لنتنياهو الاعتراف بالذنب أو التزامه بعدم خوض الانتخابات المقبلة مجرد تكهنات لا أساس لها تهدف إلى تضليل الرأي العام.
ويرى محللون سياسيون وقانونيون أن السجال الحالي يذكر بسابقة تاريخية وقعت قبل نحو أربعين عامًا في قضية "خط 300"، خلال فترة رئاسة الرئيس الراحل حاييم هرتسوج، والد الرئيس الحالي.
ففي تلك القضية، وُجهت تهم إلى عناصر من جهاز الأمن الإسرائيلي باغتيال مطلوبين كانوا بالفعل تحت السيطرة، ولأنه لم يكن هناك نص قانوني يسمح بمنح عفو قبل صدور الحكم، اضطر المسئولون إلى تقديم طلب عفو استثنائي دون اعتراف بالذنب، وقد أقرّت المحكمة العليا هذا الإجراء، ما أسس سابقة قانونية جديدة في النظام القضائي الإسرائيلي.
ويستنتج بعض المراقبين أن هرتسوج قد يسير على خطى والده، محدثًا سابقة جديدة تسمح بمنح العفو قبل صدور الحكم النهائي، ما قد يضع نهاية لمسلسل محاكمات نتنياهو الطويلة والمعقدة، ويعيد النقاش السياسي والقانوني في إسرائيل إلى دائرة جديدة من التساؤلات حول نطاق السلطة الرئاسية في القضايا الجنائية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي.