أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن العدد التراكمي لحالات الكوليرا المشتبه بها في اليمن على مدى ثلاث سنوات بلغ أكثر من مليوني حالة إصابة، بما في ذلك نحو 4 آلاف حالة وفاة، وذلك في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
وأشارت المنظمة في تقريرها، إلى أن اليمن تعرض لثلاث موجات لمرض الكوليرا خلال الفترة الماضية جراء انهيار القطاع الصحي واهماله من قبل مليشيات الحوثي التي تسيطر على وزارة الصحة في صنعاء وارتفاع معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وتسببت حرب المليشيات الحوثية في تعطيل شبكات الصرف الصحي وايقاف نفقات مشاريع المياه وحرمان الملايين من الرعاية الصحية الكافية في مناطق سيطرتها ما ساهم في انتشار الكوليرا بشكل خطير وفقا لتقارير أممية.
وأوضح تقرير منظمة الصحة العالمية ان المحافظات الخمس ذات أعلى معدل هجوم تراكمي لمرض الكوليرا هي عمران والمحويت وصنعاء والبيضاء وذمار، فيما سجلت محافظات حجة وإب والحديدة وتعز أعدادا كبيرة من الوفيات.
تقارير دولية جديدة حذرت من موجة انتشار جديدة في اليمن في النصف الأول من العام 2020م مع احتمال تغيرها مع موسم الشتاء وهطول الأمطار.
فيما اكدت منظمة دولية معنية بحقوق الطفل انها رصدت بلاغات 440 ألف حالة مشتبه بها في اليمن حتى اواخر يونيو الماضي.
وأوضحت المنظمة ذاتها ان مئات الألاف من الأطفال في اليمن أصيبوا بالكوليرا في الأشهر الستة الأولى من العام 2019م، متجاوزة حالات الإصابة في العام 2018م، ما قد ينذر بموجه جديدة للوباء مشابهة لما حدث قبل عامين حيث وصلت اعداد حالات الإصابة والوفاة بالكوليرا إلى الألاف.