قفزت أسعار فحوصات انفلونزا الخنازير في صنعاء ثلاثة أضعاف الثمن الذي كان مقرر لها وسط ذهول وعجز الكثير من تسمية الحالات بين الإصابة والإشتباه ,حالة ذعر وخوف وعجز حوثي من احتواء هذا المرض في أقسام العزل الخاصة بعدما عجزت المستشفيات الحكومية عن استقبال الأعداد المهولة التي تعاملت معها وزارة صحة الحوثي بالتطمينات.
وباء انفلونزا الخنازير ليس وليد اللحظة وأنما تم ترصده منذ عشرة شهور ماضية لم تلتفت وزارة الصحة ولا منظمة الصحة العالمية لمكافحته أو اتخاذ الاجراءات الطبية والعزل للحد منه .
وتزامناً مع بروز انفلوزنزا الخنازير الى السطح مصادر طبية منتصف الشهر الجاري أكدت أن 346 شخصاً توفوا نتيجة الإصابة بأنفلونزا الخنازير في صنعاء،منهم 198 من سكان أمانة العاصمة، فيما بقية المصابين قدموا إلى صنعاء لتلقي العلاج وتوفوا في المستشفيات، في ذات الوقت تم تسجيل أكثر من 1038 حالة إصابة مشتبهة بأنفلونزا الخنازير في أمانة العاصمة وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات .
وتشير مصادر ميدانية الى عجز تام لوزارة صحة الحوثي في احتواء المرض الذي بدء في التفشي الى الريف كما يرصد شح شديد في توفر العلاج الذي تصل قيمته الى ثلاثة وعشرين الف ريال يمني والمعظلة أنه لا يداوي إلا نوعاً واحد من فيروس انفلونزا الخنازير.
وكشف مكتب الترصد الوبائي بأمانة العاصمة أن أربعين بالمائة من الحالات التي تم رصدها على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية سجلت في مربع الوفيات، وتقول الاحصائيات المتتالية أن العدد في تزايد.
من جانبها منظمة الصحة العالمية لم تعلن الى الآن أن صنعاء مركز وباء شديد الخطورة، التكتم والصمت يرجئه مراقبون الى ضغط حوثي بعدما امسكت المليشيات بكافة مقاليد وكراسي المنظمات التابعة للصحة العالمية واستئثارها بتوزيع وطلب المساعدات الطبية ,ولا يوجد الى الآن في صنعاء أي اجراءات وقائية قد تحد من انتشار هذا الوباء.