أطلقت مليشيا الحوثي، سراح الفنانة والموديل اليمنية انتصار الحمادي، بعد انتهاء فترة محكوميتها البالغة خمس سنوات.
واختطفت الحمادي مطلع عام 2021 من شارع حدة بصنعاء، ونُقلت إلى مكان مجهول، لتتحول قضيتها إلى قضية رأي عام خلال السنوات الماضية.
وصنفت المليشيا قضيتها ضمن ما تسميه "الحرب الناعمة"، ما فرض قيوداً إضافية على الإفراج عنها طوال تلك الفترة.
وكانت محكمة خاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية في صنعاء قد أصدرت في نوفمبر 2021 حكماً بسجنها خمس سنوات بتهم "الإخلال بالآداب العامة"، وهي نفس التهم التي وُجهت لعدد من زميلاتها اللواتي أفرج عنهن لاحقاً، فيما بقيت الحمادي محتجزة وسط ضغوط وانتهاكات مستمرة.
وخلال فترة الاحتجاز، عانت الحمادي من تدهور صحي ملحوظ، حيث أظهرت مذكرة رسمية صادرة عن مستشفى الشرطة بصنعاء في أبريل 2025 أنها خضعت في ديسمبر 2023 لعملية جراحية لاستئصال ورم دهني قرب الإبط الأيسر، مع مخاوف من احتمال إصابتها بالسرطان مجدداً نتيجة الإهمال الطبي في السجن، ما أثار موجة تضامن واسعة للمطالبة بالإفراج عنها، خصوصًا بعد تداول أنباء عن صدور توجيهات قضائية بالإفراج لم تُنفذ سابقاً بسبب عراقيل الحوثيين.