محلي

باقتراب ذكرى سبتمبر المجيد..الانقلابيون يعكسون هلعهم على الآمنين

وسام عبدالقوي

|
قبل 3 ساعة و 30 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

على أبواب الذكرى الثالثة والستين، تعيش العاصمة المحتلة صنعاء حالة عامة من السكون المرعب، الذي يغشى لياليها ويكتم أنفاس نهاراتها، وذلك نتيجة للتشديدات الأمنية التي تجريها مليشيا الحوثيين الانقلابية، وعمليات الاعتقال الواسعة التي تطال سكان هذه المدينة المغبونة، بدون سبب يكاد يذكر إلا أنهم يسكنون مدينة محتلة ومستلبة، يخشى محتلوها أن تكون ذكرى سبتمبر موعداً لتجدد ثورة اليمنيين الأحرار ٢٦ سبتمبر، فتقتلعهم كما اقتلعت من قبلهم إرث آبائهم وأجدادهم الكهنوتي البغيض..!!

وبطبيعة الحال والواقع تحاول عصابة الحوثي الإرهابية، قاصدة ناقمة، تحويل هذه الذكرى، في مناطق نفوذها وخصوصا العاصمة صنعاء، من مناسبة لاحتفال اليمنيين بثورة سبتمبر، التي أخرجت اليمن من الظلام إلى النور، إلى عاصفة مظلمة من الرعب والتوجس، والخوف من الوقوع تحت طائلة الاعتقال والتعذيب الذي تمارسه العصابة الانقلابية مع معتقليها ومختطفيها، ولا تزال أحداث العام الماضي في ذات المناسبة وما لاقاه المعتقلون والمختطفون من امتهان وتعذيب وتغييب، بدون سبب إلا مرور هذه الذكرى، طرية الملمس وعالقة في أذهان المواطنين..!!

إجراءات أمنية واحترازية، لا توصف بأنها مبالغ فيها، بقدر ما تعكس وتؤكد أن حجم الرعب والقلق اللذين تعانيهما العصابة الانقلابية، أكثر بكثير مما في الحسبان، وأنه مهما قامت به المليشيا من إجراءات وتهديدات وتخويف للمواطنين في هذه المناسبة، فإنهم لن يستطيعوا أن يوصلوا حالة الرعب لدى المواطنين، إلى مستوى ما يعيشونه هم من هلع كبير، من أن يسقطوا تحت أقدام الشعب.. فهم يدركون جيداً أن اليمنيين أصبحوا يعرفونهم اليوم حق المعرفة، وأن قابليتهم في المجتمع تكاد تلامس الصفر، وأنه لو حدث ذلك السقوط سيتم سحقهم، كما سحق آباؤهم الكهنة.. ولكن هذه المرة قد يتم محو أثرهم تماما من الوجود.. يدركون ذلك أكثر من غيرهم.

نعم وبالنظر إلى كيفيات وأهداف الاعتقالات التي تمارسها العصابة الإرهابية، أصبحت منازل المواطنين في صنعاء وغيرها من مدن ومناطق نفوذ الانقلاب، تعيش التوجس وتنتظر طرقات أولئك المجرمين ومداهماتهم الوحشية القذرة، ولكنها في ذات الوقت تزهو باحتفالات صاخبة وإن كانت صامتة على جانبين.. احتفالات بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر المجيدة، التي لن تتمكن العصابة مهما كان جبروتها ولا أية قوة أخرى أن تطفئ شعلتها.. واحتفاءات أخرى بما يظهر على هذه المليشيا الانقلابية، من خلال تصرفاتها وإجراءاتها الأمنية، من هلع كبير يحرمها لذة الأمان ويفسد عليها نشوة الاستمرار في انقلابها بما (أتيح لها) من سكون وطمأنينة.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية