في خطوة تظهر طموح عملاقة المعالجات إنتل لدخول سوقها الجديد وهو معالجات الذكاء الاصطناعي، أعلنت الشركة الأمريكية عن استحواذها على الشركة الإسرائيلية Habana Labs, بقيمة ملياري دولار.
وتتخصص شركة Habana Labs بتطوير مسرّعات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي القابلة للبرمجة لاستخدامها في مراكز البيانات السحابية. وتقول إنتل أن هذه الصفقة ستعزز من استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وستبقى شركة Habana Labs مستقلة بذاتها وتواصل عملها تحت نفس فريقها الحالي. وكانت الشركة قد جمعت تمويل بمقدار 75 مليون دولار في نوفمبر الماضي
وذكر Navin Shenoy المدير العام لمنصة البيانات في إنتل أن الشركة الإسرائيلية ستسرّع جهود إنتل في مجال الذكاء الاصطناعي لمراكز البيانات وعائلة المعالجات فائقة الأداء، وتخدم كبيئة برمجية معيارية لتطوير متطلبات الذكاء الاصطناعي.
وتقدم الشركة الإسرائيلية منتجين من المعالجات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، الأول يساعد على رفع أداء مراكز البيانات بنحو أربعة أضعاف أكثر من الأنظمة التقليدية وتستهلك نصف الطاقة اللازمة، والثاني يعطي أداء مشابه لشرائح معالجات إنفيديا.
وتعمل منتجات الشركة عبر منفذ PCI-Express card القياسي، كما تدعم اتصال سريع حتى 100Gbps.
ولاتكتفي Habana في مجال المعالجات والعتاد، بل لديها أيضاً بيئة للتطوير والتنفيذ تدعى SynapseAI صممت لمساعدة المستخدمين على وضع حلولهم للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، وتدعم كافة أطر العمل القياسية في مجالي تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي بما فيها أطر جوجل وفيس بوك.
كانت إنتل تجهز نفسها للمنافسة في هذا القطاع منذ خمسة أعوام، حيث استحوذت على عدة شركات ناشئة في مجالات معالجات الرؤية الحاسوبية منخفضة استهلاك الطاقة وحتى منصات تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.
يذكر أن قطاع الذكاء الاصطناعي لدى إنتل حقق للشركة عائدات سنوية 3.5 مليار دولار هذا العام ويتوقع أن ينمو السوق 30% سنوياً ليصل إلى 10 مليار دولار بحلول عام 2022.