ثمنت مصر تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أعلن فيها سعيه لحل أزمة سد النهضة.
وخلال تغريدة له على صفحاته على مواقع التواصل، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن تصريحات الرئيس ترامب تبرهن على جدية الولايات المتحدة تحت قيادته في بذل الجهود لتسوية النزاعات ووقف الحروب.
وقال السيسي: "إن مصر تؤكد ثقتها فى قدرة الرئيس ترامب على حل المشاكل المعقدة وإرساء السلام والإستقرار والأمن في مختلف ربوع العالم، سواء كان ذلك في أوكرانيا، أو الأراضي الفلسطينية، أو إفريقيا"، معلنا تقدير مصر لحرص الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع حول السد الاثيوبي، وتأكيده على ما يمثله النيل لمصر كمصدر للحياة.
وجدد السيسي دعم مصر لرؤية الرئيس ترامب في إرساء السلام العادل والأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة والعالم.
وصرح ترامب بأن بلاده ستحاول التوصل لحل أزمة سد النهضة ونهر النيل بين مصر وإثيوبيا.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع مارك روت الأمين العام الحالي لحلف شمال الأطلسي من البيت الأبيض، الإثنين: "لا أعرف كيف مولنا سد النهضة؟".
وتابع ترامب:"سنعمل على حل الأزمة بين مصر وإثيوبيا لأن حياة المصريين تعتمد على المياه في النيل".
وقبل أيام تجددت الأزمة مرة أخرى بين مصر وإثيوبيا، على خلفية إعلان رئيس وزراء إثيوبيا افتتاح سد النهضة رسميا في سبتمبر المقبل.
وأكد وزير الري المصري، المهندس هاني سويلم، رفض بلاده القاطع لاستمرار سياسة إثيوبيا في فرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية تتعلق بنهر النيل، مضيفا أن الجانب الإثيوبي دأب على الترويج لاكتمال بناء السد الغير شرعي والمخالف للقانون الدولي رغم عدم التوصل إلى اتفاق ملزم مع دولتي المصب، ورغم التحفظات الجوهرية التي أعربت عنها كل من مصر والسودان.
وطوال السنوات الأخيرة، ظل ملف سد النهضة يثير خلافا بين مصر والسودان وإثيوبيا بسبب عدم الاتفاق على التشغيل والملء.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان ياسر سرور في تصريحات سابقة لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت"، إن التحركات الدبلوماسية فيما يتعلق بملف السد لم تتوقف، ومصر مستمرة في شرح القضية على المستويات الفنية والسياسية، لكونها قضية وجودية لمصر ومرتبطة بوجود وحياة الشعب المصري.