تفاعل المشرعون الأميركيون على الفور تقريبا على وسائل التواصل الاجتماعي مع الإعلان الصادم الذي أصدره الرئيس الأميركي بأنه أمر بشن هجوم على إيران، حيث احتفل صقور الحزب الجمهوري بهذه الخطوة، بينما أعرب الجانب الآخر عن استنكار حاد. وقد حث الجمهوريون بشكل عام على اتخاذ موقف متشدد بشأن إيران.
ويدعم معظمهم باستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، وكانوا منتقدين صريحين لسياسات طهران. وحث عضو الكونجرس عن ولاية تكساس دان كرينشو الناس على دعم ترامب: "ادعم الرئيس ترامب. هل تعتقد أن هذه القرارات كانت سهلة؟ لم تكن كذلك. هل تعتقد أن هذا يعني قيام الحرب العالمية الثالثة؟ أنت مخطئ. هل تعتقد أن هذا يعني نشر جنود أمريكيين في إيران؟ أنت مخطئ." مضيفا بالقول: "هل تعتقد أن هذا يعني استقرارًا طويل الأمد في الشرق الأوسط ومستقبلًا أكثر أمانًا للأميركيين؟ أنت على حق. لأن النظام الذي أراد "الموت للشيطان الأكبر" قد وصل إلى نهايته."
وأبدى الديمقراطيون تحفظهم بشأن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها ترامب منذ شهرين مع إيران، ودعموا بهدوء هدفه المتمثل في حرمان إيران من القدرة على امتلاك الأسلحة النووية. غير أن الانتقادات لشن هجوم محتمل من قبل الديمقراطيين تصاعدت في الأيام الأخيرة وكانت الإدانة المبكرة من قبل أعضاء الحزب حادة.
وقالت النائبة "سمر لي" إن هذا تصعيد غير قانوني ومرعب: "يتصرف ترامب خارج نطاق صلاحيته تمامًا ويدوس الدستور مرة أخرى". مضيفة بالقول: "إن إسقاط القنابل على إيران يقربنا من الحرب، وليس السلام، وهو يعرض حياة الملايين للخطر".
وأردفت بالقول: "يجب على الكونجرس أن يستخدم على الفور قرار صلاحيات الحرب لدينا للسيطرة عليه". وقال ممثل الحزب الديمقراطي في ولاية ماساتشوستس جيم ماكجفرن "هذا جنون". مضيفا بالقول: "لقد قصف ترامب إيران للتو دون موافقة الكونجرس، مما أدى إلى جرنا بشكل غير قانوني إلى الحرب في الشرق الأوسط. ألم نتعلم الدرس!؟!؟"
ومن بين المنشقين النادرين على الجانب الديمقراطي السيناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا جون فيترمان، وهو من بين أكبر مؤيدي إسرائيل في المجلس. وقد قال: "كما أكدت منذ فترة طويلة، كانت هذه هي الخطوة الصحيحة التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب." وأضاف بالقول إن إيران هي الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم ولا يمكن أن تمتلك قدرات نووية. وأردف بالقول: "أنا ممتن وأحييه كأفضل عسكري في العالم."