طالب المتشددون المقربون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحمل السلاح كرد غاضب على الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.
وقد صادق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قصف ثلاثة مواقع نووية في إيران خلال الليل، مما أدى إلى تصعيد أزمة الشرق الأوسط بشكل أكبر.
وتم إسقاط صواريخ من قاذفات الشبح الأميركية من طراز "بي-2"، بما فيها على موقع فوردو النووي الإيراني، مما دفع بعض الأوليغارشيين الروس إلى المطالبة بالدعم العسكري لطهران.
وطالب رجل الأعمال قسطنطين مالوفيف، الذي يدير إمبراطورية الدعاية تسارغراد قائلا: “لقد حان الوقت لمساعدة طهران في مجال الاستخبارات عبر الأقمار الصناعية والدفاع الجوي والصواريخ.” واتهم ترامب بالسخرية من بوتين من خلال “التظاهر بأنهم قوات حفظ السلام” في الصراع الأوكراني. وطالب بالدعم العسكري لإيران، وأعلن: “يمكن لاثنين أن يلعبا هذه اللعبة، القدر يمنحنا فرصة تاريخية."
وبدا أن الكرملين يسخر من الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على إيران، التي وقعت معها موسكو “شراكة استراتيجية شاملة” وقعها بوتين في شهر يناير الماضي. وعلى الرغم من عدم وجود بند رسمي للدفاع المشترك، فإن المعاهدة تتضمن ضمانات بشأن التعاون الأمني وعدم دعم المعتدين.
وكان الحليف المقرب من الديكتاتور دميتري ميدفيديف، ونائبه في مجلس الأمن والرئيس الروسي السابق، هم أول من قدم أول من أصدر ردة فعل روسية رسمية من نظام بوتن على الضربات الأميركية. وقال ميدفيديف، الذي يرأس الحزب السياسي الرئيسي الذي يدعم بوتين، إن “البنية التحتية الحيوية للطاقة النووية يبدو أنها تعرضت لأضرار طفيفة أو معدومة.
وأضاف بالقول: “إن تخصيب المواد النووية، والآن يمكننا أن نقول بشكل مباشر، والإنتاج المستقبلي للأسلحة النووية، سوف يستمر. وهناك عدد من الدول على استعداد لتزويد إيران بأسلحتها النووية بشكل مباشر.” وأردف بالقول: “تدخل الولايات المتحدة في صراع جديد مع احتمال قيامها بعملية برية.