محلي

ماذا بعد إسناد القضية الفلسطينية ؟

نوح إدريس

|
قبل 19 ساعة و 38 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

يتابع اليمني الأحداث الجارية في بلاده إلى جانب التطورات في المنطقة بارتباط وثيق وهو يدرك أن ميليشيا الحوثي لم تعد تملك سوى " القضية الفلسطينية " لكسب التأييد والتعاطف .

ما عدا ذلك فإن الجميع يريد زوالها واستئصال شرها  .

في الاثناء يتابع الحوثي  تنفيذ الأوامر الآتية تباعا من إيران وهو يدرك أنها باتت تقوده إلى حتفه .. ليس لأنها أحد خيارات شرف التضحية في سبيل القضية الفلسطينية وإنما نتيجة إدارة ظهره لقضايا الداخل ورفض الجنوح لتحقيق السلام لليمن و بين اليمنيين أنفسهم بدلا من وضعهم في خانة العداء !.

واقع السنوات الماضية يؤكد أن الميليشيا ارتكبت من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني ما يتفوق على همجية وارهاب اسرائيل في قطاع غزة .

ويؤكد الواقع أن الحوثي ظل خلال عقد من الزمن يتلاعب بملف الحل التفاوضي ووساطات الأمم المتحدة وغير المتحدة كما يتجاهل الأصوات المنادية بتحكيم العقل والمنطق والسعي لإنقاذ الوطن والمواطن .

وصل به الأمر إلى استهداف الداعين للسلام في أماكن سيطرته. 

يصنف هؤلاء ممن يسميهم مستهزئا أصحاب " تعبنا وشبعنا حروب " عملاء وخونة يحملون أفكارا هدامة تتعارض والأهداف التي اختلقها لاحتلال العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م وتنسف فهمه المحدود لمبدأ اليمن الحر المستقل.

لا يحمل الحوثي مشروعا وطنيا حتى قضية إسناد غزة ما هي إلا امتداد لما تربى عليه اليمنيين منذ عقود تشهد على وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في مواجهة المحتل واستعادة أرضه .

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية