أظهر تقارير طبية ارتفاع عدد الحالات المصابة بداء الكلب في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية خلال العام الجاري إلى 9.4 ألف حالة بينهم خمس حالات وفاة.
وتقدر إدارة مكافحة الكلاب الضالة بمشروع النظافة التابع لأمانة العاصمة أعداد الكلاب الضالة بنحو 70 ألف كلب، حسب إحصائيات العام 2017.
وتتزايد الإصابات وسط غياب دور البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بوزارة الصحة العامة والسكان الذي أطلق عام 1990 وإدارة مكافحة الكلاب الضالة بمشروع النظافة بأمانة العاصمة والمختبر البيطري بإدارة صحة الحيوان التابع لوزارة الزراعة والري.
وكانت ادارة مكافحة الكلاب تنفذ من ثلاث إلى أربع حملات مكافحة مكثفة سنويا كان آخرها في العام 2014، وبعدها توقفت عن العمل بفعل نهب المليشيات الحوثية للميزانية الخاصة بمكافحة الكلاب ما تسبب في اغلاق الوحدة التابعة للبرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب.
وفي تصريح لـ اليمن اليوم حملت مصادر طبية المليشيات الحوثية مسؤولية انتشار داء الكلب كغيرة من الامراض المعدية التي تفشت في مناطق سيطرة المليشيات مع استمرار استهداف الجماعة للقطاع الصحي.
وأوضحت المصادر ان المليشيات اوقف برامج وحملات القضاء على الكلاب الضالة في امانة العاصمة وعدد من شوارع المدن التي لاتزال تحت سيطرتها ونهبت موازنتها كما صادرت المساعدات الطبية الخاصة بمكافحة الامراض المعدية.
وفيما تقدر الاحتياجات اللازمة لمكافحة هذا الوباء بنحو 50 ألف جرعة لقاح و12 ألف فيالة مصل و12 ألف أمبولة أنتي تيتانس و30 كتس صبغة لفحص رؤوس الكلاب، اتهمت المصادر المليشيات الحوثية بمصادرة المساعدات الطبية المقدمة من المنظمات الانسانية والمتاجرة بها وبيعها والاستحواذ على قيمتها.
وأظهر مسح ميداني شمل 53 صيدلية، في العاصمة صنعاء، وجود مصل داء الكلب في 3 صيدليات كبرى فقط في وسط العاصمة وبأسعار تصل إلى 25 ألف ريال (حوالي 50 دولارا).
ويتوفر اللقاح بأسعار تتراوح بين 8 آلاف و13 ألف ريال، بينما يفترض أن تصرف هذه الأدوية للمرضى مجاناً، حسب البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب.
ومنذ سيطرة المليشيات الحوثية تزايد انتشار الأمراض والأوبئة المعدية والخطيرة وحتى تلك التي تم القضاء عليها تماما قبل سيطرة عناصر المليشيات على مناطق واسعة في البلاد بقوة السلاح اواخر العام 2014م وما تلاها من تدمير حوثي ممنهج للقطاع الصحي في اليمن، ومن اهمها الكوليرا ودواء الكلب.