محلي

العصابة الحوثية تقحم اليمن في حرب امريكية تطيل المحنة اليمنية وتضاعف مأساة المواطنين

اليمن اليوم - خاص:

|
02:44 2025/03/22
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

بات واضحا أن المليشيا الحوثية أقحمت اليمن في حرب جديدة تمدد عمر الصراع اليمني، وتضاعف مآسي اليمنيين الممتدة منذ 14 عاما، وتقضي على ماتبقى من مقدرات البلد، وهذه المرة بدعوى اسناد غزة، ككلمة حق يراد بها باطل، للهروب من جهود السلام اليمني، فيما يتساءل اليمنيون والعالم كيف لمن يتعمد تعذيب شعبه وتدمير بلده ان يشفق على غزة؟

مؤشرات اطالة المحنة اليمنية يؤكدها التعنت الحوثي من جهة واستخفافه بجهود السلام اليمني، ومن جهة ثانية يؤكدها الإعلام الامريكي والبريطاني الذي يركز هذه الايام على الحملة الأمريكية ضد الحوثيين، والتواصل بين أذرع طهران ومليشياتها التي اتجهت لدعم الحوثي هروباً من إسناد غزة!!

فبحسب مجلة فورين بوليسي الأمريكية توقعت استمرار الحملة الأمريكية ضد الحوثيين لعدة أسابيع، واعتبرت أن التحول في السياسة الأمريكية وانتقالها إلى حملة أوسع وأكثر عدوانية يعكس تصعيدًا وموقفًا مُتشددًا لواشنطن تجاه الحوثيين يتجاوز الاحتواء إلى التعطيل النشط لقدراتهم.. وبينت المجلة أن قرار استهداف قيادتهم إلى جانب الأصول العسكرية يعكس رغبة أمريكية في تفكيك الهيكل التنظيمي للحوثيين وليس فقط إضعاف تهديدهم العسكري.

وأوضح تقريرها أنه بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا في ديسمبر حدث تسرب لقادة ومقاتلي حزب الله السابقين المتمركزين في لبنان وسوريا، والميليشيات الشيعية كالحشد الشعبي من العراق إلى مناطق اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون لتقديم الدعم لهم. مبينة أن هذا النشاط عبر الحدود من خلال محور لبنان وسوريا والعراق باتجاه اليمن يُعد جزءا من اتجاه أوسع لإعادة التعبئة وإعادة التنظيم، خاصة في ظل تراجع دور حزب الله وحماس.

وأكدت فورين بوليسي أن للحوثيين وجودا في العراق، حيث يمتلكون مكتبا رئيسيا في بغداد ومكاتب أصغر في كركوك وجنوب العراق. 

وأشارت إلى أن مصادر سرية داخل العراق أفادت بأن مقاتلي الحوثي يستخدمون معسكر تدريب للحشد في بلدة الخالص بمحافظة ديالا، وهي منطقة تسيطر عليها كتائب حزب الله لتقديم الدعم الحوثيين. ويتلقون تدريبات على استخدام الطائرات المسيرة والعبوات الناسفة. 

وأضافت أن إيران ساعدتهم في نشر الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، مما يعكس دعمها المستمر للحوثية كحليف استراتيجي في المنطقة.. مؤكدة أن مقابلاتها كشفت عن تجنيد بعض الأفراد العسكريين من الحشد الشعبي، أو قوات التعبئة الشعبية المدعومة من إيران ونشرهم في اليمن خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وتم تكليف هؤلاء الأفراد بتدريب المقاتلين المحليين على تقنيات القتال الحديثة، بما في ذلك استخدام الطائرات دون طيار وهجمات العبوات الناسفة المرتجلة، لافتة إلى أن الحوثيين بالإضافة إلى ارتباطهم بالنفوذ الإيراني انخرطوا في أنشطة انتهازية مع حركة الشباب الصومالي فرع تنظيم القاعدة، ومع تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.

بدورها كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن دور مباشر لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في توجيه العمليات الحوثية. 

ووفق الصحيفة فإن الملف اليمني يدار من أعلى المستويات في طهران، بدءًا من مكتب المرشد خامنئي، مرورًا بالمجلس الأعلى للأمن القومي، وصولًا إلى قادة ميدانيين كالعميد عبد الرضا شهلائي- المُلقب بـالحاج يوسف- الذي يشرف على الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية لتدخّل إيران في اليمن. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن خامنئي أكد شخصيًا لقادة الحرس الثوري ومسؤولي النظام على أهمية هجمات الحوثيين وضرورة إرسال الأسلحة والمعدات لهم.

لا تقتصر القيادة على شهلائي، بل تمتد إلى نخبة من قادة فيلق القدس، منهم إسماعيل قاآني (قائد الفيلق)، ومحمد رضا فلاح زاده (نائبه)، والعميد "أبو فاطمة" المتخصص في التنسيق مع الوكلاء الإقليميين. وتُشرف هذه الشبكة على تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، بدءًا من الصواريخ الباليستية وصولًا إلى الطائرات المسيرة، عبر طرق تهريب معقدة تشمل العراق ولبنان.

وفي الوقت نفسه، يرأس اللواء غلام علي رشيد مقر خاتم الأنبياء وهو أعلى هيئة قيادية للقوات المسلحة للنظام. وهي مسؤولة بشكل أساسي عن الشؤون العسكرية في اليمن.. وأشارت الصحيفة إلى أن الحل العسكري وحده لن يكفي ما دامت القنوات اللوجستية الإيرانية قائمة، فيما تُنذر التصعيدات المتكررة بتحول البحر الأحمر إلى ساحة دائمة للصراع، مع تداعيات كارثية على استقرار الطاقة والأمن البحري العالمي، وتمديد المحنة اليمنية لأجل غير مسمى! 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية