أكد مدين علي عبدالله صالح إن الثاني من ديسمبر ثورة شعبية شاملة وجدت لتبقى وستستمر حتى اقتلاع الطغيان والاستبداد والتسلط والكهنوت الحوثي والشعب موعود بالنصر الاكيد باذن الله لان ارادة الشعب من ارادة الله القوي القهار .
وفي رسالة صوتية لفعالية تأبين استشهاد الزعيم ورفيقه الامين التي احيتها قيادات المؤتمر في الخارج قال مدين علي عبدالله صالح ان في القلب لغصة ونحن نتحدث عن هذه الذكرى الأليمة ولكن عزائنا ان فيها من المعالم والدروس يجعل منها ذكرى للنصر وعنوان للبطولة والفداء والايثار ودرب للعطاء المتواصل والمستمر في سبيل الانتصار للمبادئ والغايات العظيمة ولهذا سيظل الثاني من ديسمبر وما تلاه من احداث الملهم الأقوى في النفوس لثورة مستمرة لن تنطفئ جذوتها او يخبوا مشعلها ضد الطغيان والاستبداد والكهنوت والتعصب بكل اشكاله والوانه واستلهام المستقبل الافضل لليمن الذي يتسع لكل ابناءه دون استثناء.
وأضاف لقد آمن الشهيد علي عبدالله صالح بوطن خالي من الطغيان والكراهية والاحقاد ومن كل اشكال التعصب والتخلف وامن بالحوار سبيلا لاعادة بناء الوطن وقال للجميع وهو في ذروة قوته وعنفوانه، تعالوا الى كلمة سواء لنحل قضايانا واختلافاتنا بالحوار لكنهم لم يستجيبوا وابوا واستكبروا واخذتهم العزة بالاثم وكانت الكارثة التي حلت بالوطن ونعيش آثارها ومآسيها كل يوم.
وتابع كان بامكانه ان يلجأ للقوة والبطش كما فعل غيره ولكنه لم يفعل لانه كان ديدنه السلم والحوار وتجنب اراقة الدماء كان رحمه الله مؤمنا بالحوار كسبيل امثل لمعالجة الامور ولم يكن نادما ابدا عن هذا الخيار الذي لم ولن يتوانى عنه حتى في احلك الظروف والتحديات التي مر بها الوطن وكان رهانه دوما على الشعب الذي بادله الوفاء بالوفاء لان الشعب هوالقوة العظيمة للتغيير وهو المحرك للثورة والحامي والسياج المتين للوطن والمبادئ والقيم والمكاسب العظيمة التي جاءت بها الثورة اليمنية في السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر والثاني والعشرين من مايو.
وأكد مدين علي عبدالله صالح ان الرهان سيظل ثابتا وراسخا على الشعب اليمني العظيم الذي لم ولن يستكين للواقع المؤلم المزري الذي يعيشه وسينتصر لنفسه وارادته لانه شعب مناظل حر وكريم شعب شجاع صنديد لا يقبل الذل والخنوع والطغيان.
وأشار إلى إن الشعب اليمني الذي جابه كل انواع الطغيان الامامي ومخلفاته وناضل من اجل التحرر من الاستبداد والاستعمار لن يقبل الذل والهوان على نفسه وسيستمر في ثورته ونضاله يحمل مشعل ثورته في الثاني من ديسمبر التي اوقد شعلتها زعيمها وقائدها ورفاقهم الابرار وقدموا ارواحهم رخيصة بكل شجاعة واستبسال في سبيل ان تحقق تلك الثورة اهدافها وان ترسي بالوطن على شواطئ الأمن والامان والمستقبل الافضل.
وقال مدين علي عبدالله صالح "اننا وبما غرس فينا الزعيم البطل من القيم والمبادئ سنظل الأوفياء المخلصين للوطن والشعب وعلى ذلك الدرب ماضون حاملين لذات الراية التي سقط في سبيلها الشهداء الابرار على ثرى ارض الوطن الغالي ولن ينهض الا بتكاتف كل ابناءه ووقوفهم جميعا صفا واحدا في سبيل نهضته وتقدمه وفي مقدمة الصفوف المؤتمر الشعبي العام الذي سيظل وحدة واحدة متماسكة وصلبة في الداخل والخارج كما حدد له الزعيم ورفاقه من المؤسسين نهجه ورؤيته لن تنال منه الاحداث والخطوب".
وأكد إن المؤتمر الشعبي العام لن يبقى الا ذلك الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه والتنظيم الوطني الرائد والمعتدل المنبثق من صفوف الشعب المستلهم لأمانيه وتطلعاته والمنتصر لارادته وقضاياه والحريص على مصالحه ومصالح الوطن والتعاون وحسن الجوار مع اشقاءه وجيرانه مؤمنا بالحوار والسلم والتعاون مع الجميع داخليا واقليميا ودوليا هذا هو المؤتمر الشعبي العام وهذا هو نهجه الذي سيظل متمسكا به وساعيا من اجله.