تشهد أرياف محافظة لحج أزمة حادة في توفر أسطوانات الغاز المنزلي، ما دفع العديد من السكان إلى اللجوء إلى الاحتطاب وقطع الأشجار الخضراء لتوفير الوقود اللازم للطهي، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وأفاد عدد من الأهالي أن أسعار الغاز المنزلي ارتفعت بشكل كبير، إضافة إلى ندرة توفره في الأسواق، مما اضطرهم لاستخدام الحطب كبديل، رغم إدراكهم خطورة ذلك على البيئة.
وقال المواطن أحمد ناصر، أحد سكان ريف لحج: "نحن مجبرون على الاحتطاب، فلا يمكننا ترك أطفالنا جياعًا، وأسعار الغاز أصبحت خيالية بالنسبة لنا."
مخاطر بيئية متزايدة
من جانبه، حذر ناشطون بيئيون من تبعات هذه الظاهرة، مؤكدين أن استمرار عمليات الاحتطاب العشوائي سيؤدي إلى تفاقم مشكلة التصحر، والتأثير على الغطاء النباتي في المنطقة.
وأشار الخبير البيئي محمد عبد الله إلى أن إزالة الأشجار دون تخطيط سيؤثر سلبًا على التوازن البيئي، وقد يؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية وزيادة مخاطر الجفاف في المستقبل.
مطالبات بتدخل عاجل
ودعا المواطنون السلطات المحلية إلى سرعة التدخل وتوفير الغاز المنزلي بأسعار معقولة، للحد من الظاهرة التي باتت تهدد بيئة لحج ومستقبل أريافها، كما طالبوا بتشديد الرقابة على توزيع الغاز، لضمان وصوله إلى المستهلكين بشكل عادل ومنع استغلال الأزمة من قبل تجار السوق السوداء.
يُذكر أن أزمة الغاز المنزلي ليست جديدة في لحج، لكنها تفاقمت في الآونة الأخيرة، مما جعل السكان يواجهون صعوبة في تأمين احتياجاتهم اليومية، في ظل غياب حلول حكومية فعالة.