أدان مركز دراسات أمريكي تصرفات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بسبب موقفه تجاه اختطاف الحوثيين للموظفين المحليين العاملين في وكالات الأمم المتحدة في اليمن.
وأشار الباحث مايكل روبين، في مقال نشره في منتدى الشرق الأوسط، إلى أن غوتيريش لم يتخذ خطوات كافية لوقف اختطاف موظفي الإغاثة، بل لم يوافق على نقل مكاتب الأمم المتحدة إلى عدن، كما طالبت الحكومة اليمنية منذ سنوات.
وتزايدت هذه الدعوات بعد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة في يناير الماضي.
واعتبر روبين أن غوتيريش، من خلال تأخره في نقل مكاتب الأمم المتحدة إلى عدن، قد جعل المنظمة الدولية رهينة بيد الحوثيين، الذين استخدموا الموظفين كرهائن للضغط على الأمم المتحدة.
وأوضح أن هذا الموقف يعرض حياة الموظفين اليمنيين للخطر، حيث يتم اختطافهم وقتلهم من قبل الحوثيين دون أي رد فعل قوي من الأمم المتحدة.
كما استنكر الباحث تعاون غوتيريش وبرنامج الأغذية العالمي، بقيادة سيندي ماكين، في توفير الحماية للموظفين الأجانب على حساب الموظفين المحليين، مشيراً إلى أن ذلك يعكس عدم احترام للحياة اليمنية مقارنة بالحياة الغربية.
وأضاف أنه كان من الأفضل لو أن الأمم المتحدة توقفت عن تقديم المساعدات إلى الحوثيين منذ بداية عمليات الاختطاف، لتوجيه رسالة حاسمة ضد هذه الممارسات.
واختتم روبين بأن الحوثيين هم المسؤولون عن وفاة العامل اليمني أحمد باعلوي، لكن إهمال غوتيريش وماكين في حماية موظفي الأمم المتحدة ساعد في تمكينهم من تنفيذ هذه الانتهاكات.
ودعا إلى استقالة غوتيريش وماكين كإجراء لمحاسبتهما على هذا التقاعس.