آراء

الثمرة شبه ناضجة بانتظار قاطفها ، وقاطفها المحتمل نائم في العسل

رضوان الهمداني

|
قبل 2 ساعة و 9 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

بعد حرب غزة وأحداث سوريا، تغيرت أشياء كثيرة في المناخ النفسي الدولي وفي التصورات والمواقف بشأن عدد من الملفات في المنطقة ومنها الملف اليمني.
مثلاً الموقف الدولي الغربي من الحوثيين بعد حرب غزة مختلف جذرياً عما كان عليه في 2018م، لا سيما بعد عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، والاعتقالات، واستهداف موظفي المنظمات والسفارات… الخ

الغرب أكثر جاهزية لاستقبال أي تغيرات ميدانية أياً يكون الفاعل اليمني المحلي باستثناء الحوثيين.

المهم أن يمتلك هذا الفاعل الجدية والاقتدار ويكون ملتزم بأهداف وطنية محلية بلا شعارات وأجندات ثورية تهدد المصالح الدولية.

أيضاً السعودية والخليج لم تعد لديهم شروط مسبقة بعد أن جربوا في اليمن كل شيء ولن يمانعوا اليوم من القبول بأي حركة واعدة بالأمل.

كان الشرع مصنف في قوائم الإرهاب، ولكن بفضل إشاراته الإيجابية المعتدلة تجاه العالم ونظام الدول وتركيزه على المجال الوطني السوري، ها هو العالم يسرع اليوم إلى الاعتراف به.

اليمن مهيأ اكثر من أي وقت مضى لطرف محلي مغامر يحرك المياه الراكدة ويبدأ ضربته الأولى وستنحل العقد لصالحه بالتدريج.

الثمرة من الخارج ومن الداخل شبه ناضجة وتنتظر قاطفها، وقاطفها المحتمل نايم في العسل

*

سقوط حكم الحوثيين لن يحل كل مشاكل اليمن دفعة واحدة، هذا مؤكد، لكنه على الأقل يصحح وضع صنعاء بالنسبة إلى العالم، يعيد وصلها بمجتمع الدول على كل مستويات التفاعل والمشاركة؛ اقتصاد وسياسة وثقافة وعلوم وتقنية وسياحة واستثمار.

بقاء حكمهم في صنعاء، بعقيدته الحربية المعادية للداخل والخارج، معناه بقاء حالة العزلة والقطيعة شبه الكاملة بين مركز الدولة اليمنية وبقية دول العالم، 
خصوصاً بعد فشل الشرعية طوال عشر سنوات في تكوين مركز سياسي توحيدي وطني بديل، آمن للسفارات والقنصليات الأجنبية والمنظمات، ومزدهر اقتصادياً ومفتوح لكل اليمنيين على أسس جامعة كما كانت صنعاء قبل الحرب وانهيار الدولة

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية