انخفضت واردات الوقود في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الميليشيا الحوثية على البحر الأحمر، غربي اليمن، بأكثر من 70% منذ مطلع العام الجاري، بسبب الغارات الإسرائيلية على الميناء.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقرير الأخير بشأن "حالة الأمن الغذائي في اليمن" لشهر ديسمبر الجاري، إن واردات الوقود عبر ميناء الحديدة انخفضت بنحو 73% بين يناير - نوفمبر 2024، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف التقرير أن ميناء الحديدة لم يستقبل أي شحنة وقود منذ أربعة أشهر، وتحديداً ما بعد أول هجوم إسرائيلي عليه في أواخر يوليو الماضي، باستثناء كمية محدودة للغاية دخلت في أكتوبر.
وأشار البرنامج الأممي إلى أن كل واردات الوقود التي دخلت إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات في الأشهر الأخيرة كانت عبر مينائي الصليف ورأس عيسى.
وأوضح التقرير أن إجمالي واردات الوقود عبر موانئ البحر الأحمر خلال الإحدى عشر شهراً المنصرمة، بلغت 2.719 مليون طن متري، وبانخفاض قدره 1% عن نفس الفترة من العام الماضي، التي شهدت دخول 2.739 مليون طن متري.
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن المخاوف بشأن مستويات مخزون الوقود في مناطق الحوثيين لا تزال قائمة بسبب تلف البنية التحتية للتخزين في موانئ الحديدة ورأس عيسى خلال الهجمات الأخيرة، حيث "أشارت مجموعة (Navanti) الأمريكية، إلى أن سعة تخزين الوقود في الحديدة انخفضت من 150 إلى 50 ألف طن متري فقط".