عاد أكثر من 1,500 مهاجر إثيوبي تقطعت بهم السبل في اليمن إلى بلادهم عبر رحلات بحرية "خطيرة" بالقوارب خلال الشهر الماضي.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في أحدث تقرير لها بشأن "مراقبة تدفق المهاجرين الوافدين والمغادرين"، أنها رصدت ما مجموعه 1,509 مهاجرين إثيوبيين عالقين في اليمن، غادروا إلى بلادهم، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأضاف التقرير إن الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تمر بها اليمن أجبرت العديد من المهاجرين على اتخاذ "القرار الصعب" بالعودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية في القرن الأفريقي، فيما تم ترحيل آخرين من قبل السلطات الحكومية.
وأوضحت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة في اليمن، أن كل العائدين الشهر الماضي غادروا من سواحل رأس العارة في لحج باتجاه مدينة أوبوك الجيبوتية، وذلك في 14 رحلة بحرية "محفوفة بالمخاطر" عبر القوارب، وكان 86% منهم رجال؛ وبعدد 1,303 أشخاص، فيما مثلّت النساء نسبة 10% وبعدد (157 امرأة)، مقابل 4% من الأطفال (49 فتى وفتاة).
وأشار التقرير إلى أن فريق مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي سجّل وصول ما مجموعه 1,146 مهاجر (93% رجال، و7% نساء، وأقل من 1% أطفال) إلى السواحل الجيبوتية في رحلات بالقوارب من السواحل اليمنية، كما قامت السلطات العُمانية بترحيل 251 مهاجراً اثيوبياً حاولوا دخول أراضيها، إلى نقطة ديفن في مديرية شحن بمحافظة المهرة، شرقي اليمن.
يُذكر أن إجمالي عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن خلال الفترة بين يناير ونوفمبر 2024، بلغ 40,462 مهاجراً، فيما تستضيف البلاد ما يقرب من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء.