محلي

هل ستؤدي ولاية ترمب الثانية إلى سلام دائم في البحر الأحمر؟

زيروهيدج / أويل برايس- ترجمة اليمن اليوم:

|
01:30 2024/12/19
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تزامن انتخاب ترhمب مع انخفاض في هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وزيادة في تدفق النفط، تخطط إدارة ترمب لاتخاذ موقف متشدد ضد إيران والحوثيين، مما قد يزيد من استقرار المنطقة أو يؤدي إلى تجدد الصراع.

ويظهر الخبراء أنهم غير متأكدين مما إذا كان خفض التصعيد الحالي في البحر الأحمر سيستمر بعد تولي ترامب لمنصبه.

أثار المتمردون الحوثيون في اليمن اضطرابات في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن منذ أكثر من عام، مستهدفين سفن الحاويات والناقلات والسفن العسكرية المرتبطة بالغرب.

 ونتج عن اضطرابات سلسلة التوريد الناتجة آثار كبيرة على التجارة العالمية، مما تسبب بارتفاع في أسعار الحاويات وتحويلات سفن الشحن حول رأس الرجاء الصالح. ومع ذلك، تشير المؤشرات المبكرة إلى أن صورة الرئيس المنتخب ترمب القوي يمكن أن تساعد في تهدئة التوترات وتخفيف الاختناقات عبر نقطة الاختناق البحرية الحرجة هذه. 

وتحتاج إدارة ترمب القادمة بشكل عاجل إلى استراتيجية جديدة لتهدئة التوترات في نقطة الاختناق البحرية الحرجة في باب المندب التي فاجأت فريق بايدن-هاريس بشكل كبير. اتسمت سياسات إدارة بايدن في اليمن بالتناقض، مما أدى إلى إصابة عشرات السفن التجارية بطائرات مسيرة وصواريخ، حيث غرقت العديد من السفن نتيجة الاضطراب. 

تحتاج إدارة ترمب الثانية إلى استراتيجية لمعالجة الأرضية الأساس للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. وهذا يعني على الأرجح المضي قدما في سياساته المتشددة المناهضة للحوثيين. 

ونقل تقرير حديث لصحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين في فريق ترمب الانتقالي قولهم إنهم يعتزمون فرض عقوبات جارية وفرض عقوبات جديدة على جماعة الحوثي، بما في ذلك إعادة تصنيف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية ومنع الدول من شراء النفط الإيراني. 

يبدو أن مجرد ترقب عودة ترمب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل قد خفف بالفعل من التوترات في نقطة الاختناق البحرية الحرجة.

إذ تظهر بيانات جديدة من جولدمان ساكس، نقلا عن شركة أخبار التجارة العالمية كبلر Kpler، ارتفاعا كبيرا في تدفقات النفط عبر الناقلات خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وكتب إفرايم ساذرلاند ودان سترويفن في غولدمان، وهي مؤسسة استثمارية وتجارية أمريكية متعددة الجنسيات، في رسالة له: "بالرغم من تركيز السوق المتجدد على مخاطر الإمدادات الجيوسياسية، فقد تعافت تدفقات النفط الفعلية عبر البحر الأحمر خلال الأسبوعين الماضيين في ظل انتكاسات مستمرة لإيران ووكلائها".

وأشار محللون بالقول : "نرى هبوطا كبيرا لأسعار شحن ناقلات النفط وهبوطا يصل إلى 3 دولارات للبرميل الواحد عن توقعاتنا لهامش المنتجات المكررة من جراء التراجع الكامل المحتمل لعمليات إعادة توجيه ناقلات النفط في البحر الأحمر وروسيا".

وقال سكوت موديل، الرئيس التنفيذي لشركة رابيدان للطاقة الاستشارية، حول بيانات كبلر: "ربما يكون الحوثيون قد أنهوا اضطرابات البحر الأحمر في الوقت الحالي، لكن دعونا نرى كم من الوقت سوف يستغرقون للتوصل إلى المزيد من الأسباب لاستئنافها، كتجدد الاشتباكات في غزة، وحملة "الضغط القصوى" الجديدة التي تستهدف الحوثيين وما تبقى من وكلاء إيران الثابتين، وما إلى ذلك. نحن لا نستبعد المزيد من الهجمات التي تستهدف الأصول الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة"

لذا يبقى السؤال: هل سيستمر خفض التصعيد في نقطة الاختناق البحرية الحرجة بعد 20 يناير القادم؟

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية