كشف تقرير جديد أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم (11 ديسمبر) أن اليمن سيخسر 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، في ظل سيناريو استمرار تدهور الأراضي، بحلول عام 2040، كما سيعاني 2.6 مليون شخص إضافي من نقص التغذية.
وأصدر البرنامج الإنمائي في اليمن تقريراً في الرياض يوضّح تأثير تدهور الأراضي على التنمية البشرية في اليمن خلال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر (UNCCD).
وصنّف التقرير اليمن بأنها واحدة من أكثر البلدان عرضة لتغيّر المناخ على وجه الأرض ولديها أعلى معدّلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال.
وتوقّع أنه مع انتهاء الصراع وتحسين الحكم وتدابير التنمية البشرية المستهدفة، يمكن لليمن العودة إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط.
وفي إطار هذا السيناريو، بحلول عام 2060، سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.
وقالت الممثّلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، زينة علي أحمد: "من خلال هذا التحليل الجديد، نرى أن تغيّر المناخ، والأراضي الصحية، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وإذا تركت الأراضي المتدهورة بسبب الصراع في اليمن بمفردها، فسوف تؤثّر سلباً على الزراعة وسبل العيش، ما يؤدّي إلى الجوع الجماعي وتقويض جهود التعافي".
وأضافت: "يتعيّن علينا أن نعمل معاً لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية ومعالجة عجز التنمية البشرية".
وبتكليف من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2024، يعد تقرير "تدهور الأراضي والتنمية البشرية في اليمن" نتاجاً للتعاون مع "مركز فريدريك إس. باردي للمستقبل الدولي" و"مدرسة جوزيف كوربل للدراسات الدولية" في جامعة دنفر.