تجنبت سفينتان تابعتان للبحرية الألمانية المرور غبر البحر الأحمر، حيث هاجم المتمردون الحوثيون في اليمن حركة المرور البحرية المارة، وبدلا من ذلك تبحر السفينتان حول إفريقيا ، حسبما ذكرت وزارة الدفاع يوم الأربعاء.
وكان وزير الدفاع بوريس بيستوريوس قد وجه بمرور الفرقاطة وسفينة الإمداد عبر الطريق الأطول في طريق عودتهما من انتشار في المحيطين الهندي والهادئ ، حسبما قال المتحدث باسم الوزارة الكولونيل ميتكو مولر في مؤتمر صحفي.
وقال مولر في مؤتمر صحفي في برلين إن "مستوى الخطر مرتفع للغاية" في البحر الأحمر، مشيرا إلى "الهجمات المعقدة للغاية" التي نفذت هناك في الأشهر الأخيرة والتي شملت صواريخ باليستية تكتيكية وطائرات مسيرة وأسلحة أخرى.
وقال إنه على عكس السفن البحرية الألمانية الأخرى، فإن هاتين السفينتين "غير مصممتين خصيصا لتنفيذ عمليات دفاع جوي" لحماية نفسيهما وأساطيل السفن القريبة.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد زار خلال جولة له للهند الأسبوع الماضي السفينتين والفرقاطة بادن فورتمبيرغ وسفينة الإمداد فرانكفورت أم ماين في ولاية جوا الجنوبية الغربية.
وقال مولر إن الفرقاطة ستتوجه بعد ذلك إلى البحر المتوسط للانضمام إلى مهمة تابعة لقوة حفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في لبنان ، بينما ستبحر سفينة الإمداد عائدة إلى ألمانيا.
هاجم المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن خلال حرب غزة فيما يقولون إنها حملة تضامن مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وضربت القوات الإسرائيلية وحلفاؤها مرارا أهدافا للحوثيين في الصراع المحتدم منذ أن شنت حماس هجوما في 7 أكتوبر العام الماضي على إسرائيل مما أدى إلى اضطرابات أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وتتجنب معظم شركات الشحن الكبرى المرور في طريق البحر الأحمر نحو قناة السويس المصرية والبحر الأبيض المتوسط، مما يضطر ها بدلاً من ذلك للقيام برحلة أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا.