حذرت شبكة أنظمة التحذير المبكر من المجاعة (FEWS NET)، من تداعيات الضرائب الحوثية التي ضاعفتها خلال العامين الأخيرين على تجار الملابس والجلديات المستوردة، مرجحة أنها ستؤدي إلى تكبيد التجار خسائر في الأرباح وستفقد عدد من الأسر اليمنية فرص كسب الدخل.
وقالت الشبكة، إن الحوثيين اعتباراً من 1 سبتمبر الماضي، رفعت بشكل كبير الضرائب على الملابس والأحذية والحقائب المستوردة.
وذكرت: "تُفرض الآن ضرائب بمقدار 30 مليون ريال يمني (بالعملة القديمة الدولار يساوي نحو 536 ريالاً) لكل شاحنة تجارية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50 بالمئة مقارنة بـ20 مليون ريال يمني لكل شاحنة في 2023 وزيادة بنسبة 200 بالمئة مقارنة بـ10 مليون ريال يمني لكل شاحنة في 2022".
وأشارت إلى أنه "في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً، الضرائب الرسمية على الشاحنات التجارية المماثلة أقل بنسبة 97 بالمئة، حيث تبلغ مليون ريال يمني لكل شاحنة بالعملة المعادلة".
وأكد التقرير أن الحوثيين "يستمرون في منع حركة جميع البضائع التجارية إلى أراضيها التي تم استيرادها عبر الموانئ التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليًا، في محاولة لإعادة توجيه الواردات عبر موانئ البحر الأحمر".
ولفت إلى أن المليشيا تكثف فرض الضرائب غير الرسمية على الشركات المحلية، مشيراً إلى أنه "في يوليو الماضي، أفادت التقارير أن 1,161 متجراً وشركة في صنعاء تعرضت للمداهمة والابتزاز والإغلاق من قبل سلطات الجماعة، في حين تعرض حوالي 90 تاجراً وعاملاً للاعتداء.
ونوه التقرير إلى أنه "من المحتمل أن يواجه التجار خسائر في الأرباح، ومن المرجح أن تفقد بعض الأسر التي تعتمد سبل عيشها على هذه سلاسل الإمداد والتسويق فرص كسب الدخل".