محلي

يمنيون في الجيش الروسي يناشدون لمساعدتهم للهرب من حرب أوكرانيا

اليمن اليوم:

|
11:30 2024/10/08
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

بعد مغادرته وطنه اليمني الذي مزقته الحرب، كان "حمزة" يعمل مقابل الحصول على أجور متدنية في دولة عمان المجاورة عندما سمع عن فرصة جذابة: وهي العمل بمهمة غير قتالية مع الجيش الروسي مقابل حوالي 3000 دولار شهريا.
 
يقول حمزة إنه كان يتوقع أن يعمل كحارس أمن، أو ربما في مجال البناء. أما الآن فيقول إنه وعشرات من المجندين اليمنيين الآخرين على الخطوط الأمامية في جبهة الحرب الروسية في أوكرانيا، وهم يريدون الآن الفكاك منها.

وقال حمزة، وهو اسم مستعار يستخدم لحمايته من الانتقام: "لم يكن واضحا لنا بأننا سنكون جنودا". 

وتقول شركة التجنيد في عمان إن الجنود أبلغوا مسبقا بأنهم سيلتحقون بالجيش، في حين أشار مسؤول يمني إلى أنه لا يوجد شيء يمكن لحكومته القيام به.

وقال العميد فؤاد المهتدي، الملحق العسكري اليمني في روسيا: "بعد توقيع عقد التطوع، يصبح المتطوع خاضعا للقانون العسكري وآلياته".

وأضاف المهتدي بالقول: "على حد علمنا، فإن العقود التي يتم توقيعها تضمن جميع الشروط والحقوق الكاملة المتعلقة بالمتطوعين".

ومن غير الواضح كم عدد اليمنيين الذين يقاتلون في أوكرانيا، لكن أحد المراسلين تمكن من الانضمام إلى مجموعة واتساب تسمى "تقطعت بهم السبل في روسيا"، والتي تضم 150 عضوا.

وكتب نحو 74 مجندا رسالة إلى السفير اليمني في موسكو يطالبونه فيها بإنقاذهم. وتقول الرسالة: "نطلب منك التدخل لإنقاذنا من الموت".

وقال السفير أحمد سالم الوحيشي إنه أثار الموضوع مع وزارة الخارجية الروسية برغم أنه لم يبين أي نتيجة تخص هذا الجانب من الحوار. 

وقال: "يتم التواصل بالسلطات المعنية لتقديم المساعدة في هذا الشأن. نحن نخدم المواطنين. وإن شاء الله، سيكون خير».

فر آلاف اليمنيين من ظروف بائسة في وطنهم منذ اندلاع الحرب في عام 2015. يقول تقرير للأمم المتحدة في ديسمبر 2023 إن حوالي 250,000 شخص قتلوا نتيجة للصراع ، بينما يعيش ما يقرب من 83 بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليون نسمة في فقر مدقع.

عبر العديد من اليمنيين الحدود مع عمان بحثا عن الأمان والعمل. وقد استفادت شركة الجابري للتجارة العامة والاستثمار التي تتخذ من عمان مقرا لها، من هذه المجموعة بتقديم عروض عمل، والتجنيس، في نهاية المطاف، في روسيا. 

وقال مالك الشركة، عبد الولي عبده حسن الجابري، إن المجندين كانوا على علم تام بخدمتهم في الجيش عندما سجلوا.

قال الجابري في رسالة عبر واتس أب: "إن الأفراد اليمنيين الذين سافروا إلى روسيا للانضمام إلى الجيش الروسي سافروا بموافقتهم".

وأضاف "اإن لأفراد لم يسافروا لأي عمل سوى للانضمام إلى الجيش، وكان دورنا التنسيق لهم فقط لتسهيل سفرهم، مثل أي مكتب تنسيق للسفر".

وقدم أحد المجندين للصحفيين نسخة من نموذج العقد مع شركة الجابري للتجارة العامة والاستثمار، الذي يصف العمل في "المجال العسكري أو الأمني أو المدني، بناء على المؤهلات والخبرات والقدرات".

وقال مجند آخر يدعى "هشام"، إنه توقع الحصول على عمل غير قتالي لأنه ليس لديه خبرة عسكرية. وقال: "لم يكن واضحا لنا أننا سنكون جنودا".

وبعد أن نقلت شركة الجابري هشام جوا إلى موسكو، قال إنه وقع عقدا آخر هناك مع الجيش الروسي. غير أن العقد كان باللغة الروسية، وهي لغة لم يفهمها. لم يسمح له بالتقاط صور للعقد، ولم يتمكن من الحصول على نسخة من العقد.

قدم اثنان من المجندين اليمنيين نسخا من الشهادات التي أصدرت لهما من قائد وحدة عسكرية. أكدت وثيقة اللغة الروسية أنه تم إرسالهم إلى المنطقة العسكرية الجنوبية.

وفي شهر فبراير الماضي، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما أضاف فيه أربع مناطق محتلة من أوكرانيا إلى المنطقة العسكرية الجنوبية.

وقال هشام: "نحن في ساحة غريبة"؛ "ليس لدينا خلفية عسكرية أو قتالية. نحن لم نقاتل حتى في بلدنا".

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية