عصابة الحوثيين تقر وتفرض يوم الاثنين 6 أكتوبر إجازة رسمية بمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى لما سمي بطوفان الأقصى.. وهو الطوفان الذي التهم 100 ألف شهيد وضعف ذلك من الجرحى وأضعاف من المشردين من أبناء الشعب الفلسطيني.. إنه الطوفان الذي جرف معظم مدينة غزة لتقع مجدداً في يد الاحتلال، بعد أن دمرها وشرد أهلها وجعلها أثراً بعد عين..!! بمثل هذا التظاهر الأخرق وهذه الدعاوى الزائفة، يعتقد الحوثيون أن بإمكانهم الاستمرار في خداع اليمنيين، من خلال دغدغة عواطفهم وحماسهم بالقضايا الدينية والقومية، وإشغال الرأي العام، عما يفعلونه باليمن واليمنيين..!!
وبطبيعة الحال فليس مستغرباً على هذه الجماعة الإرهابية أن تحتفي بدمار الإسلام والمسلمين، وتمزيق عرى الأمة العربية، فهذا واحد من الأهداف التي وجدت هذه الجماعة ومثيلاتها، في المنطقة لتحقيقها لصالح الغرب الطامع واسرائيل المحتلة المعتدية.. وكثيراً جداً ما أثبت الحوثيون ومعهم ما يسمى محور المقاومة الذي تترأسه وتدعمه إيران، أنهم ينخرطون في آلة عدوانية، تستهدف العرب في المقام الأول تحت راية زائفة تدعي عداءها لاسرائيل..
ليلة السابع من اكتوبر تعلن الجماعة نبأ الإجازة الرسمية المشار إليها، ويظهر زعيمها ملقيا خطاباً يحاول من خلاله إيهام العالم بقوميته العربية والإسلامية، ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي الإرهابي، بينما هو في حقيقة الأمر يحتل اليمن ويحكمه بسطوة السلاح والإرهاب ويمزق عراه أيما تمزيق، ويشرد أهله أيما تشريد..!! ادعاءات وتصرفات مكشوفة ولم تعد تخدع اليمنيين أو تستطيع أن تغض أنظارهم عن حقيقة الحوثيين ومشروعهم العدواني تجاه اليمن والعرب عموماً، لصالح إيران وإسرائيل وأمريكا بالدرجة الأولى.. وليس هذا لاحتفاء المستغرب بمقتل الفلسطينيين وإعادة احتلال أرضهم، إلا مظهرا من مظاهر حقيقة الولاء للمحتل والمعتدي..!!
وعوداً على المناسبة والاحتفاء المعني، فلعل مما يؤكد الولاء المطلق لله، والوفاء المدّعى للقضايا القومية والدينية والإيمان الرباني البالغ لدى هذه الجماعة، التي تقتل وتسرق وتفسد تحت لواء الرب والدين، أن يتم التوجيه، ليلة السابع من أكتوبر، بعدم رفع ٱذان العشاء في معظم مساجد العاصمة صنعاء، ليتم بدلاً من ذلك بث خطاب زعيمهم الذي يبالغ بشكل ملفت ومقرف في التظاهر بالتدين والولاء للإسلام..!!