حذّرت الأمم المتحدة من توسع مستويات سوء التغذية الحاد في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، داعية إلى تدخل عاجل لمنع زيادة الإصابة بالمرض والوفيات الناجمة عنه في صفوف الأطفال دون سن الخامسة.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقريره الحديث عن حالة الوضع الإنساني في اليمن، الصادر أمس الأول إن "الأزمة الصحية في الساحل الغربي مثيرة للقلق، ومن المتوقع أن تتوسع المرحلة الخامسة من IPC AMN في تعز خلال الفترة الحالية (يوليو إلى أكتوبر 2024)، ليصل عدد المناطق التي تشهد المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي للبراءات في مناطق الحكومة اليمنية إلى أربع".
وشدد التقرير على "أن هذه المناطق تتطلب فوراً التدخل لمنع زيادة الإصابة بالمرض والوفيات المحتملة بين الأطفال دون سن الخامسة 5 سنوات من العمر".
وكان تحليل أممي وبالتعاون مع السلطات الصحية الحكومية والشركاء قد نفذ في المناطق الساحلية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية في تعز والحديدة، وكشف عن وجود ثلاث مناطق تعاني من مستويات "حرجة للغاية" من سوء التغذية الحاد في أوساط الأطفال من دون الخامسة.
وتركزت تلك الحالات في تعز (المخا، ذوباب، مديريتي موزع والوازعية)، وحيس والخوخة بمحافظة الحديدة، حيث تم تسجيل إصابة 23346 حالة من دون سن الخامسة بسوء التغذية الحاد الوخيم، إلى جانب 40.561 حالة أخرى لذات الفئة العمر إلى إصابتهم بسوء التغذية من المستوى الرابع، وفق التقرير.
وأشار التقرير إلى أن العوامل التي تساهم في سوء التغذية الحاد متعددة الأوجه، بما في ذلك رداءة نوع الطعام أو عدم كفاية التنوع الغذائي، أو ممارسة الرضاعة الطبيعية دون المستوى الأمثل.