محلي

تقرير للأمم المتحدة: إيران وحزب الله هما من مكنا الحوثيين من الصعود

اليمن اليوم:

|
11:36 2024/09/28
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أظهر تقرير سري لمراقبي العقوبات التابعين للأمم المتحدة أن الميليشيا الحوثية في اليمن تطورت "من جماعة مسلحة محلية ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية" بمساعدة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني ومتخصصين عراقيين.

وقالت لجنة الخبراء المستقلة، التي تقدم تقريرا سنويا إلى مجلس الأمن الدولي، إن المقاتلين الحوثيين يتلقون تدريبا تكتيكيا وتقنيا خارج اليمن، ويسافرون بجوازات سفر مزورة إلى إيران ولبنان والعراق.

وخلال العام الماضي، شن الحوثيون هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن في قنوات الشحن الحيوية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل التجارة البحرية العالمية من خلال إجبار شركات الشحن على تحويل البضائع نحو وجهات أخرى.

وقال خبراء الأمم المتحدة في أحدث تقرير لهم اطلعت عليه وكالة رويترز : "الشهادات المتعددة التي جمعتها اللجنة من خبراء عسكريين ومسؤولين يمنيين وحتى أفراد مقربين من الحوثيين تشير إلى أنهم لا يملكون القدرة على تطوير وإنتاج أنظمة أسلحة معقدة دون دعم أجنبي".

وأضافوا أن "حجم وطبيعة ومدى عمليات نقل العتاد العسكري والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليهم، لم يسبق له مثيل".

ولم يرد الحوثيون على الفور على طلب للتعليق على تقرير الأمم المتحدة.

وقال مراقبو العقوبات إن أنظمة الأسلحة التي يشغلها الحوثيون مماثلة لتلك التي تنتجها وتشغلها إيران أو جماعات مسلحة في "محور المقاومة" المدعوم من طهران والمعارض لإسرائيل والنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.

وأبلغ خبراء الأمم المتحدة لجنة العقوبات الخاصة باليمن المكونة من 15 عضوا في مجلس الأمن "كان لهذا التحول  أن يكون ممكنا نظرا لنقل العتاد والمساعدة والتدريب المقدم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله والمتخصصين والفنيين العراقيين إلى الحوثيين". يشير مصطلح "فيلق القدس" إلى الفرع الخارجي للحرس الثوري.

ويضم "محور المقاومة"، الذي تم بناؤه على مدى سنوات أو عقود من الدعم الإيراني، الحوثيين والمسلحين الفلسطينيين حماس وحزب الله ومختلف الجماعات المسلحة في العراق وسوريا.

ويخضع الحوثيون مسبقا لحظر أسلحة تفرضه الأمم المتحدة منذ عام 2015. ونفت إيران مرارا تزويد الجماعة بالأسلحة. ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق على تقرير مراقبي عقوبات الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للصحفيين قبيل اجتماع لمجلس الأمن في الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن بلاده تدعم حزب الله ولن تبقى غير مكترثة إذا ما تصاعد الصراع اللبناني مع إسرائيل.

كما أعرب مراقبو عقوبات الأمم المتحدة عن قلقهم من التعاون المتزايد بين الحوثيين والقاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وقالوا: "اتفق الطرفان على وقف الصراع الداخلي ونقل الأسلحة والتنسيق بشأن الهجمات ضد قوات الحكومة اليمنية". بالإضافة إلى ذلك، لوحظ تزايد أنشطة التهريب التي تشمل الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة بين الحوثيين وحركة الشباب في الصومال، مع وجود مؤشرات على وجود إمدادات عسكرية مشتركة أو موارد مشتركة فيما بينهما".

وفيما يتعلق بمسألة جوازات السفر المزورة، قال مراقبو عقوبات الأمم المتحدة إن الحوثيين يصدرون الوثائق المزورة للأشخاص الذين "يمثلونهم بالإنابة أو مدعومين منهم أو واقعين تحت سيطرتهم".

وقالوا في التقرير المكون من 38 صفحة والذي يتضمن مئات الصفحات من المرفقات "هؤلاء الأشخاص مكلفون بشراء ونقل سلع أو أسلحة غير مشروعة أو السفر إلى الخارج للمشاركة في التدريب العسكري".

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية