أدرك جيداً ؛ كما هو حال أجيال؛ أن ثــورة 26 أيلول/ سـبتمـبر 1962 تمثل أيقونـة ملهمـة ؛ صنعها الأباء و الأجداد.
وغداً سـيُسطـر الأبناء والأحـفاد، ملحمتهـم العظيمـة التي سـتُمـحـي كـل ما علـق في وجـهها من أدران وأوسـاخ، وسـتشُـرق شمـس اليـمـن لتنُهـي عتمـة هذا الليـل ، مهمـا تطـاول
بإثمـه وجرمـه .
دُمـتَ يا سبتمـبر التـحـريـر يا رمـز النضـال.لـذلك ، يمكننـي التأكيـد :بأن مـا نعيشه اليـوم من إحباط وتردي ، لن يستمر طويلاً .
سينهض اليماني ؛ كما تفعل العنقاء من بين الرماد ؛ ليحسم كل هذه الصراعات والمؤامرات ؛ منتصراً
لهويته ؛ ومدافعاً عن حقه في الحياة . الحياة التي تليق به ،
وبتأريخه العريق.
ليعلم كل من يحاول التجاهل أننـا :لسنـا بلدا طـارئ ، أو شعبا مجهول النسب ، أوجدته الخطط والضرورات.اليـمـن من أقدم وأعرق الحضارات
التأريخية والإنسانية في العالم .وشعبه عظيم ؛ اجترح المعجزات ، وتحدى المخاطر وخاض التحديات ،وصنع الملاحم ..وكان دوماً في المقدمة .
ختامـاً ، واختصـاراً أقـول :
كـل هـؤلاء الأوغـاد ، سـينتهـون جـميعهـم .لـن ننكـسر ، ولـن نفقد الأمـل بالخـلاص ،ولـن يتمكنـوا
من ابتـلاع اليـمـن
حتـى النهاية . جـميـعـهـم ،
سيختنقـون بها .أقسم لكم أن هذا هو ما سيحدث .
ومـهمـا تطـاول ليل الآثـميـن ،
سـتعود اليـمـن إلـينـا ..فـنحـنُ ،
نـحـنُ اليـمـانيُّـون ..