هددت إدارة مدرسة حكومية بأمانة العاصمة بعض الطلاب بالطرد من المدرسة لتأخرهم دفع جبايات تفرضها ميلشيات الحوثي شهرياً على الطلاب، منذ سيطرتها على صنعاء وعدد من المحافظات.
وأمهلت الإدارة الطلاب أسبوعا لدفع الجبايات مالم سيتم فصلهم نهائيا، في سابقة لم يشهدها التعليم في اليمن، ودليل على نهج حوثي لابتزاز المجتمع بكافة شرائحه، ووضع العراقيل أمام العملية التعليمية.
وسبق أن فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية، مبلغ ألف ريال يمني على كل طالب شهرياً في المدارس الحكومية تحت اسم "المشاركة المجتمعية" مقابل مواصلة تعليمهم في المدارس، التي هي في الأساس مجانية.
وعبر أولياء الأمور عن سخطهم جراء تحويل المدارس إلى نقطة جباية، ومنع أولادهم من حق التعليم، في ظل تردي الأوضاع الإنسانية وعدم قدرة ملايين اليمنيين تأمين الغذاء الأساسي لأسرهم.
وتتخلى ميليشيات الحوثي، عن مسؤولياتها تجاه دفع رواتب المعلمين في مناطق سيطرتها، كسلطة أمر واقع، وتعمل على استخدام ذلك كوسيلة جباية على المواطنين بفرض رسوم شهرية على الطلاب.
بالإضافة إلى أنها تفرض رسوم على القطاع التجاري، ومنها شركات المياه لدعم ما تسميه "صندوق المعلم" وكل ذلك يدفعون نصف راتب كل 4 أشهر، والذي لا يتجاوز في المتوسط 25 الف ريال.
وتعمل ميلشيات الحوثي على تدمير العملية التعليمية في اليمن منذ سنوات، بدء من تغيير المناهج وإهمال المعلمين ومنع صرف رواتبهم، وصولا إلى تعزير الطائفية من خلال إعطاء اهتمام أكبر للمراكز الصيفية الحوثية كمسار أهم من التعليم الحكومي.