محلي

رغم الزينة والعنجهية..الحوثي في أدنى مستوياته

نوح إدريس

|
01:32 2024/09/09
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تسود الشارع حالة من الغضب جراء العنجهية والبذخ المالي الذي تظهره ميليشيا الحوثي في استعراضاتها ونفقاتها على إقامة فعاليات " ذكرى المولد النبوي " بالذات على مستوى مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء. 

كانت الجماعة دشنت الخميس الماضي نشر سموم توجهاتها الطائفية المرفوضة مجتمعيا تحت غطاء إحياء ذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين .

يحدث ذلك في وقت يتساءل فيه المواطنين عن دواعي إهدار الميليشيا مئات الملايين يوميا بينما الغالبية يتضورون جوعا و يقاسون للعام التاسع الحرمان وانعدام الرعاية الصحية وخدمات التعليم والمياه والكهرباء اضافة إلى انقطاع المرتبات . 

بحسب آخر بيانات الأمم المتحدة فإن أكثر من ثمانية من كل عشرة أشخاص يعانون من الفقر  وهو ما نسبته ٨٢% من اليمنيين. 

من جانبه ذكر تقرير للبنك الدولي في منتصف أغسطس أن ٧٤% من سكان اليمن تحت خط الفقر.

وتواصل الميليشيا منذ الشهر الماضي فرض الجبايات المالية على القطاع الخاص وأصحاب المشاريع الصغيرة والمحلات التجارية عموما وإلزامهم بتعليق الزينات القماشية والضوئية ومضاعفة مبلغ الاتاوات على من يخالف التعليمات.

بدا واضحا خلال هذا العام تزايد السخط الشعبي ورفض السكان التفاعل مع ترتيبات إحياء المناسبة في أحيائهم السكنية.

كانت غزارة الأمطار التي شهدتها البلاد أخيرا سببا في ربط الناس بين فشل الحوثي وتقاعسه عن التعامل مع الكارثة وما خلفته من خسائر غير مسبوقة في الأرواح والممتلكات وبين اهتمامه المبالغ والبالغ التكلفة منذ أيام بالمناسبة الدينية. 

يرى كثيرون أنه كان الأجدر بالحوثي وميليشياته الاستجابة لنداءات الغارقين في مياه الفيضانات في عدة مناطق تجاوز عددهم الى الان النصف مليون متضرر بشكل مباشر.

يؤكدون أن الميليشيا وسيدها لم يكن ينقصهم المال والعتاد لإنقاذ ما يمكن انقاذه وتقليل حجم الخسائر بدلا من الانشغال بصرف أموال الشعب في نصب اللوحات والغمازات الضوئية وتعليق شعارات لبيك يارسول الله على الكتف في شال وواجهات منازلهم وسياراتهم وعلى الوزارات والمؤسسات.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية