بعد تأكيد نجاح هجومه على الشمال الإسرائيلي والجولان السوري المحتل، كشف زعيم حزب الله حسن نصرالله، مزيداً من التفاصيل.
تجاوزوا الخطوط الحمر والرد انتهى
فقد حمّل نصر الله، اليوم الأحد، إسرائيل مسؤولية التصعيد، مشددا على أن اغتيال القيادي فؤاد شكر في ضاحية بيروت تجاوز لكل الخطوط الحمر.
وأضاف أن حزبه تأخر في الرد على اغتيال شكر عقاباً لإسرائيل، إلا أنه رد على طريقته والرد انتهى.
كما أعلن أن كل طرف في "محور المقاومة" سيقرر كيف يرد بطريقته، حيث سيكون هناك رد لإيران بعد ردّه.
وتابع أنه وبعد التشاور قرر كل طرف الرد بشكل منفرد الآن.
ورأى أن مفاوضات غزة كانت سبباً لتأخر الرد على اغتيال شكر، وكذلك حجم الاستنفار الأميركي والإسرائيلي.
وأكد على ألا مصلحة للحزب أو للوضع الداخلي في لبنان تأخير الرد على إسرائيل.
مع ذلك قال نصر الله إن قواته تجنبت المدنيين في ردها، مشيرا إلى أن الأهداف التي استهدفها الحزب كانت مرتبطة باغتيال إسرائيل لشكر وضربت العمق الإسرائيلي قرب تل أبيب.
وأعلن ضرب قاعدة غليلوت الإسرائيلية التي كانت هدفا رئيسياً وأساسياً للحزب، مؤكداً أن قواته أطلقت أكثر من 300 صاروخ كاتيوشا خلال ضربات اليوم.
وشدد على أن كل السردية الإسرائيلية كاذبة، وأن هجومه نجح.
ساعة الصفر والرد انتهى
وأضاف نصر الله أن الساعة 5:15 من صباح اليوم كانت ساعة الصفر لرده على إسرائيل.
وأكد أن منصات حزبه لإطلاق المسيرات والصواريخ لم تتعرض لأي أذى، بل وصلت ضرباته إلى قاعدتي غليلوت وعين شيما بنجاح.
كما أعلن أن الأيام ستكشف نتائج رد حزب الله على إسرائيل بالتفصيل، مشددا على أن خطته في الرد على إسرائيل نفذت كما أراد.
وشدد على أن رد حزب الله على اغتيال شكر انتهى، وفي حال وجد الرد غير كاف فسيقرر ردا آخر، موضحا أن لا أمل بإسكات الإسناد لجبهة غزة، وفق كلامه.
إسرائيل تتحدث عن إحباط هجوم!
وكانت إسرائيل زعمت سابقا أنها استبقت هجوماً كبيراً لحزب الله كان من المقرر أن ينفذ فجرا، وأحبطته، مضيفة أنها استهدفت مئات منصات إطلاق الصواريخ في الجنوب اللبناني.
كما توعدت بقصف كافة المناطق اللبنانية التي تشكل تهديدا لمواطنيها.
بينما كشف بعض الترجيحات الإسرائيلية أن حزب الله كان ينوي استهداف مقر الموساد والقاعدة 8200 الاستخباراتية شمال تل أبيب.
في حين نفى الحزب إحباط هجومه، لافتاً إلى أنه نفذه بنجاح عبر ضرب 11 موقعاً عسكرياً إسرائيليا في الشمال الإسرائيلي والجولان السوري المحتل، بصواريخ ومسيرات.
ومنذ أواخر الشهر الماضي تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع في المنطقة، بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 تموز/يوليو في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، وتوعد كل من المسؤولين الإيرانيين وحزب الله برد موجع.