التقط رائد الفضاء من ناسا ماثيو دومينيك صورة مذهلة لمركبة فضاء روسية من طراز سويوز على خلفية شفق أخضر من محطة الفضاء الدولية، وتم التقاط هذه الصورة أثناء البعثة 71 في عام 2024، بينما كانت محطة الفضاء الدولية تدور حول الأرض، وشارك دومينيك الصورة على X، مشيرًا إلى قرب الشفق بسبب النشاط الشمسي الأخير، وتسلط الصورة الضوء على مركبة سويوز الفضائية، المضاءة بضوء الشمس الذي بدأ للتو في الارتفاع خلف الكاميرا، مما يخلق تباينًا بصريًا فريدًا.
الشفق الأخضر في الخلفية ناتج عن تفاعل الجسيمات المشحونة من الشمس مع الغلاف الجوي للأرض، وتثير هذه الجسيمات جزيئات الأكسجين، مما ينتج عنه التوهج الأخضر المميز المرتبط غالبًا بالشفق، والصورة، التي تم التقاطها بإعدادات كاميرا محددة (1/4 ثانية، f1.4، 50 مم، ISO 6400)، تم تكوينها بعناية لالتقاط سويوز دون التغلب على ضوء الشفق القطبي الرقيق.
اشتهر دومينيك، أحد أعضاء مهمة سبيس إكس كرو-8، التي وصلت إلى محطة الفضاء الدولية في مارس 2024، بمهاراته في التصوير الفوتوغرافي، وخلال مهمته التي استمرت ستة أشهر، التقط ما يقدر بنحو 200000 صورة، وثق كل شيء من المركبات الفضائية الراسية في محطة الفضاء الدولية إلى الظواهر الطبيعية مثل النيازك والشفق القطبي، وتخدم صوره أغراضًا علمية، مثل مراقبة الأرض وصيانة محطة الفضاء الدولية، وتقدم لمحة عن المناظر المذهلة التي يختبرها رواد الفضاء في الفضاء.
يتجلى شغف دومينيك بالتصوير الفوتوغرافي في عمله، حيث يستخدم غالبًا وقت فراغه لالتقاط هذه اللحظات غير العادية، وصورته الأخيرة لسويوز والشفق القطبي الأخضر هي شهادة على نقطة المراقبة الفريدة التي يتمتع بها رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، يخلق الجمع بين المركبة الفضائية وعرض الضوء الطبيعي مشهدًا آسرًا يسلط الضوء على جمال وتعقيد استكشاف الفضاء.
في حدث أقيم على X Spaces، أعرب دومينيك عن إعجابه بالمناظر من محطة الفضاء الدولية، معترفًا بالفتنة الواسعة النطاق بالصور التي يشاركها، ولا يزال عمله يلهم أولئك على الأرض، حيث يوفر نافذة على البيئة الخلابة للفضاء.