تلقى رواد الفضاء التابعون لوكالة ناسا العالقين في الفضاء بسبب خلل في مركبة ستارلاينر أنباء صادمة بشأن مهمة عودتهم إلى الأرض، حيث إنه قد لا يعود سوني ويليامز وبوتش ويلمور، اللذان حوصرا بالفعل في محطة الفضاء الدولية لأكثر من شهرين، إلى الأرض حتى فبراير 2025.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشفت وكالة الفضاء الأمريكية عن خطة طوارئ من شأنها إطلاق طاقم مكون من شخصين في مهمة Crew-9 التابعة لشركة SpaceX في سبتمبر، لكنها لن تعيد الطاقم إلى الوطن إلا بعد أشهر.
يعد هذا الإعلان ضربة محرجة أخرى لشركة بوينج المتعثرة، والتي تتعامل مع سلسلة من المشكلات التي تعاني منها طائراتها التجارية، ومر 60 يومًا على وجود طاقم ستارلاينر في الفضاء، بدلاً من المهمة المقصودة التي استمرت ثمانية أيام.
دفعت أعطال الدافع وتسربات الهيليوم على متن ستارلاينر وكالة ناسا وبوينج إلى إبقاء رائدي الفضاء في المدار لفترة أطول بسبب مخاوف من أن رحلة العودة على متن المركبة الفضائية قد تنتهي بكارثة.
خلال هذا الوقت، كانت الفرق تجري اختبارات على القضايا لتحديد ما إذا كانت الكبسولة يمكن أن تطير، وقالت شركة بوينج إنها "لا تزال واثقة من مركبة الفضاء ستارلاينر وقدرتها على العودة بأمان مع الطاقم".
وقد كلفت مشاكل الطائرات التجارية لشركة بوينج، بما في ذلك الاضطرابات والمشكلات الميكانيكية الشركة ما لا يقل عن 3 مليارات دولار.
ومنحت وكالة ناسا شركة بوينج عقدًا بقيمة 4.2 مليار دولار لبناء ستارلاينر كمركبة أجرة لرواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.
وانتهى اجتماع هذا الأسبوع لبرنامج الطاقم التجاري التابع لوكالة ناسا، والذي يشرف على ستارلاينر، ببعض المسؤولين عن عدم الاتفاق على خطة لقبول بيانات اختبار بوينج واستخدام ستارلاينر لإعادة رواد الفضاء إلى الوطن.
وبينما لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن استخدام ستارلاينر أو كرو دراجون من سبيس إكس لعودة الطاقم، كانت وكالة ناسا تمنح شركة بوينج المزيد من الوقت لإجراء الاختبارات وجمع المزيد من البيانات لبناء حالة أفضل للثقة في ستارلاينر.