أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان اليوم الأربعاء حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة، اعتبارا من اليوم السابع من أغسطس/ آب.
ومساء السبت الماضي؛ أغلق محتجون محليّون من إقليم فزان، حقل الشرارة النفطي الواقع جنوب غربي ليبيا، احتجاجا على تردي أوضاعهم المعيشية وتغييبهم من خطط التنمية التي تنفذها السلطات التنفيذية، إلا أنه لم يتم تأكيد إغلاق كامل للحقل في حينه.
ويعتبر حقل الشرارة، أحد أكبر مناطق إنتاج النفط في ليبيا، ويعمل بطاقة إنتاج تبلغ نحو 300 ألف برميل يومياً. وتم استهداف الحقل على نحو متكرر لأسباب سياسية متنوعة ومطالب من محتجين محليين.
ويشتكي سكان مدن الجنوب الليبي الغنية بالموارد النفطية من تردي الخدمات العامة ونقص الحاجيات الأساسية، كالوقود والغاز، إضافة إلى غياب المشاريع التنموية، وينتقدون الإهمال الحكومي للجهة.
وجرّاء إغلاق حقل الشرارة النفطي، من المتوقع أن تخسر ليبيا يوميا حوالي ثلث إنتاجها من النفط، كما سيتكبد الاقتصاد الليبي خسائر مالية يومية، إذ ينتج هذا الحقل 315 ألف برميل يوميا.
تأتي هذه الأحداث في الوقت الذي يتواصل فيه الجمود السياسي في البلاد من دون أيّ أمل في الوصول إلى الحل في المستقبل القريب، ويستمر فيه نزاع الأطراف الرئيسية على السلطة والثروة.