كشفت مصادر طبية في صنعاء بأن المستشفيات في المحافظات التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، تكتظ بالمصابين بوباء الكوليرا، وعجزت عن استقبال حالاتهم.
وأفادت المصادر أن المستشفى الجمهوري في صنعاء عجز عن استيعاب حالات الكوليرا التي تصل على مدار الساعة، في ظل تكتم متعمد من قبل الميليشيا الحوثية المتحكمة بالقطاع الصحي، وعدم التعاطي مع الأمر بشفافية أو إصدار بيانات تعكس الوضع القائم، بل تعتبر الحديث عن انتشار الوباء خدمة لدول العدوان حسب رد أحد المشرفين في إدارة المنشأة الطبية.
فيما يستقبل مركز العزل بهيئة مستشفى ذمار العام بشكل يومي أكثر من ستين حالة، في ظل عدم توافر الإمكانات، ونهب الميليشيا لما تقدمه المنظمات الدولية من مساعدات دوائية..
وأكدت مصادر محلية بأن انتشار المستنقعات المائية في عدد من شوارع وأحياء مدينة ذمار، وطفح مياه الصرف الصحي واختلاطها مع مستنقعات مياه الإمطار، أسباب وسعت من حجم الوباء، إضافة إلى اعتماد المواطنين على شرب المياه الملوثة جراء قطع المليشيا للمياه في أغلب حارات المدينة.
وفي محافظة إب أفادت مصادر طبية بتفشٍ واسع للوباء في مركز المحافظة، ويشكو السكان من طفح مياه الصرف الصحي، منذ أسابيع في عدد من شوارع وأحياء المدينة بما في ذلك أحياء قريبة من مقر السلطة المحلية، التي لم تحرك ساكناً رغم مناشدات الأهالي.
وأعلنت تقارير طبية بأن محافظة مارب سجلت أكثر من 15 حالات وفاة مرتبطة بوبائي الكوليرا والدفتيريا ومئات الإصابات بأمراض متفشية منذ بداية العام الجاري، بالإضافة إلى رصد 1,571 حالة اشتباه وإصابة مؤكدة بعدد من الأمراض على مستوى المحافظة، لكن الكوليرا تصدر قائمة الأمراض المتفشية.