محلي

أكبر شركة ملاحية تحذر من التأثير العالمي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر

مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات - ترجمة: اليمن اليوم:

|
11:37 2024/07/20
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

قالت شركة الشحن الدنماركية ميرسك في 17 يوليو إن عواقب تحويل السفن بعيدا عن البحر الأحمر لتجنب الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن سيكون لها اثرا في جميع أنحاء شبكتها العالمية. فمنذ شهر نوفمبر 2023 ، شن المتمردون الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وحوله ، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية.

 وقالت ميرسك إن "التأثير المتتالي لهذه الاضطرابات يمتد إلى ما وراء الطرق الرئيسية المتأثرة ، مما يتسبب في ازدحام في الطرق البديلة ومراكز إعادة الشحن الضرورية للتجارة مع الشرق الأقصى، آسيا وغرب آسيا الوسطى وأوروبا".

وسلط البيان الضوء على أن الموانئ الآسيوية "تعاني من تأخيرات في الوصول والتسليم مع إعادة توجيه السفن وتعطل الجداول الزمنية ، بسبب الآثار المتتالية الناتجة عن الوضع في البحر الأحمر" ، مضيفا أن "التأخيرات في جنوب شرق آسيا تشكل خطر الاضطراب في الموانئ الأسترالية بسبب تكدس السفن عند الوصول، مما يؤدي إلى استغراق أوقات في انتظار أطول وتأخيرات أخرى ".

تحليل الخبراء
وقال برادلي بومان، المدير الأول لمركز القوة العسكرية والسياسية التابع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "تتفاقم العواقب الاقتصادية الدولية للإرهاب المدعوم من طهران في البحر الأحمر بشكل مستمر، ولا شيء يلوح في الأفق. يفترض أن نتوقع المزيد من الهجمات والمزيد من الضرر للتجارة الدولية والمصالح الاقتصادية لعشرات البلدان في جميع أنحاء العالم، إلى أن يحرم الحوثيون من الأسلحة التي يستخدمونها لشن هذه الهجمات أو تتخذ الولايات المتحدة وحلفاؤها خطوات كبيرة لقلب التكلفة والعائد لجمهورية إيران الإسلامية والحوثيين بشكل حاسم."

وقال ردم مارك مونتغمري، زميل رئيس ومدير لمركز الإنترنت والتكنولوجيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "هذه الهجمات الحوثية تحدث بشكل يومي تقريبا. تنفق الولايات المتحدة مليارات الدولارات في جهد دفاعي لمواجهة الصواريخ أثناء انطلاقها أو تدميرها على الأرض في اليمن. إذا أرادت واشنطن ردع هذه الهجمات، فنحن بحاجة إلى قطع سلسلة توريد الصواريخ وقطع الغيار إلى الحوثيين من مصدرها وهي السفن والموانئ الإيرانية."

استمرار هجمات الحوثيين
في تاريخ 9 يوليو، هاجم الحوثيون ميرسك سنتوسا التي ترفع العلم الأمريكي، والتي تملكها ميرسك. لم تبلغ ميرسك عن أي إصابات أو أضرار للسفينة أو الشحنة ، مؤكدة أن السفينة واصلت طريقها إلى ميناء التوقف التالي. وفي اليوم التالي، هاجم المتمردون الحوثيون سفينة تجارية في مضيق باب المندب في البحر الأحمر. ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، استهدفت الجماعة الإرهابية ناقلة ترفع علم ليبيريا جنوب المخا، حيث أبلغ القبطان عن انفجارات على جانب السفينة.

في تاريخ 15 يوليو، ذكرت القيادة الوسطى الأمريكية أن "الحوثيين المدعومين من إيران شنوا هجمات متعددة" ضد سفينة ترفع علم بنما وتملكها إسرائيل وتشغلها موناكو في البحر الأحمر تحمل زيتا نباتيا من روسيا إلى الصين" باستخدام مركب مسيرة موجهة فوق سطح الماء، وقاربين صغيرين، كما أطلقوا لاحقا "صاروخا باليستيا مضادا للسفن من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، فوق البحر الأحمر".

بالإضافة إلى ذلك، قالت القيادة الوسطى الأمريكية إن الحوثيين هاجموا بشكل منفصل "ناقلة نفط خام ترفع علم ليبيريا ومملوكة لجزر مارشال وتشغلها اليونان بزورق مسير موجه" في البحر الأحمر. كما أكد البيان الصحفي نفسه أنه خلال ال 24 ساعة الماضية، "نجحت قوات القيادة الوسطى الأمريكية في تدمير خمس طائرات مسيرة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران، ثلاث منها فوق البحر الأحمر واثنتان فوق المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن". وأشارت القيادة الوسطى الأمريكية إلى أن "هذه الطائرات المسيرة تشكل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة"، وخلصت إلى أن هذا "السلوك المتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر".

اضطرابات في تجارة البحر الأحمر
إن ما يقرب من 12 في المئة من جميع التجارة العالمية، التي تصل إلى ما يقرب من 1 تريليون دولار من البضائع سنويا، يمر عبر قناة السويس على الحافة الشمالية الغربية للبحر الأحمر. قبعد أسابيع من مضايقة الحوثيين للسفن التجارية، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن عملية "حارس الازدهار" في 18 ديسمبر الماضي. وتسعى المبادرة إلى ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب.

وقال البيت الأبيض في يناير إن هجمات الحوثيين على الشحن أثرت على أكثر من 50 دولة. وفي شهر أبريل، أصدرت "وكالة استخبارات الدفاع" تقريرا عن الآثار الاقتصادية لعملية الحوثيين الهجومية، بما شمل ذلك انخفاض بنسبة 90 في المائة تقريبا في شحن الحاويات عبر البحر الأحمر، والضغوط المالية على شركات الشحن التي تضطر إلى تحويل مسارها حول أفريقيا، و"مضاعفة الضغط المستمر على الشحن البحري العالمي الناجم عن الانقطاعات في قناة بنما بسبب الجفاف فيها".

وفي تاريخ 31 يناير، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تدشين مهمة له في البحر الأحمر للدفاع عن السفن التجارية من هجمات الحوثيين.

 وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن المهمة التي يطلق عليها اسم "الدرع" باللغة اليونانية ستكون لأغراض دفاعية فقط ولن تشارك في أي هجمات ضد الحوثيين. وأضاف بوريل أن زيادة نفقات تغيير السفن لمسارها بعيدا عن طرق الشحن في البحر الأحمر تساهم في التضخم.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية