لمن يسأل عن مسار المفاوضات اليومية في مسقط ..اقول.. لاجديد فيها، ولأنه لا جديد فيها؛ فإنكم ترون هذه الهالة الإعلامية التي سبقت التفاوض والمتزامنة معه، وإحدى صورها التكتم، وعدم الإدلاء بإحاطات يومية حول ما يجري؛
والغرض هو جعل الناس مشدودين إلى هناك، ومتلهفين للنتائج !؛
وحقيقة ما يجري، بحسب وزير الخارجية اليمني، هو التفاوض هناك في ملف واحد ووحيد هو ملف الأسرى..
وهذا بخلاف التسويق وكل الضجيج الإعلامي؛ والذي يُسوّق لاختراق حصل، بموافقات على تحقيق سلام، سيحل قريباً في اليمن المكلوم ؛ وأن هذا التفاوض الذي يجري في مسقط، سينتهي بتوقيع اتفاق سياسي، وفقاً لخارطة الطريق، والمعدّة سابقاً!؛
وعلى العموم.. فالأيام القادمة كفيلة بأن تكشف ما يجري، وفيما إذا كانت هناك مفاوضات لملفات أخرى في مكان آخر من عدمها ؟!
غير أن الواضح أن باقي الملفات اليمنية متوقفة، لا بل في بعضها تصعيد، كالملف الاقتصادي وحرب العُملة والبنوك والصرافة والتحويلات..
وعن وقف الحرب والقتال نهائياً .. فيقال أن الحوثة قد أعدوا عدتهم؛ وسُرِّبت مذكرة منسوبة لوزارة الدفاع في الحكومة اليمنية؛ من نية الحوثي إسقاط عدد من المناطق ؛ وقد يكون الحوثي يفاوض على الطاولة من خلال التصعيد على الأرض، هذا أسلوبه وهذه ممارساته!؛
أما الهدنة فأعتقد أن الحوثي عملياً قد أنهاها، بشنه هجوماً بالتزامن مع المفاوضات بمسقط في عدّة جبهات.. والحصيلة من جبهة واحدة فقط، أن عدد االشهداء والمصابين بلغ (21) جندياً من الشرعية في جبهة (سقم) بمديرية مقبنة غربي تعز..
هذه الدماء المُراقة فقط برهنة،على عدم صدق وتوجه الحوثي للسلام، أوردناها هنا لمن يسأل عن نتيجة التفاوض بمسقط .