محلي

خرافة الولاية من أكاذيب دجال مدوَّم إلى مزاعم دجال مران

اليمن اليوم - تقرير شهاب السماوي:

|
11:15 2024/06/22
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

منذ اشتعلت نار الصراعات بين السلاليين وتحولت بعد تنصيب السفاح عبدالله بن حمزة نفسه في العام 1187م إماما إلى آتون حصد أكثر من 100 ألف من معارضيه، مرورا بالحرب التي اشعلها دجال مدوّوم إبراهيم المحطوري وانتهاءّ بالحروب التي أشعلها دجال مران حسين الحوثي عام 2004 واتسع نطاقها في العام 2014 على يد دجال السلالة الجديد عبدالملك الحوثي، واجهت اليمن وما تزال تواجه حرباً طائفية تستهدف الشعب اليمني سياسيا واقتصاديا وثقافيا.

اليوم وبعد أن انتقلت اليمن من عصور الظلام والتخلف وحقق اليمنيون بعد اسقاطهم عرش الكهنوت في العام 1962، قفزات نوعية في الكثير من المجالات، يعود الكهنوتيين ليتصدروا المشهد ويحيون الفكر الطائفي الاثناعشري الذي دعاء إليه السفاح عبدالله بن حمزة ونادى به دجال مدوّم ويحمله دجال مران اليوم كمشروع يسعى لفرضه على الشعب اليمني.

وامتدادا لذات المشروع السلالي القديم استغلت جماعة الحوثي عاطفة اليمنيين وحولت الحرب إلى غطاء لشرعنة جرائمها في نهب المال العام وتوظيفه لخدمة أهدافها ومشاريعها وتمويل فعالياتها وأعيادها ومناسباتها الطائفية التي تحرص من خلالها على تكريس أحقية السلالة في الحكم وطرح نفسها كوريث شرعي لهذا الحق المزعوم.

يوم الغدير الذي تعتبره الشيعة العيد الأعظم وبدأ احتفاء جماعة الحوثي به على الطريقة الاثناعشرية في إيران كاحتفال خاص بها ومحصور على اتباعها لعدة سنوات قبل اقتحامها للعاصمة صنعاء، تحول بعد سيطرتها على مؤسسات الدولة واتساع رقعة سيطرتها الجغرافية إلى مناسبة دينية تحرص الجماعة على تجميلها بالكثير من الشعارات الدينية والسياسية وربطها بما تشهده اليمن والمنطقة العربية من أحداث ليتقبلها اليمنيين ويتفاعلون معها.

وترجمة لمساعيها في تعميم الاحتفاء بيوم الغدير وتفعيل مشاركة اليمنيين غيرت جماعة الحوثي مسماه من عيد الغدير إلى يوم الولاية معتبرة أن الاحتفاء به واجب ديني وانتصار للإسلام في الحرب التي تشنها أمريكا وإسرائيل على المسلمين.

وانطلاقا من مثل هذه المفاهيم والمغالطات حولت الجماعة مسألة الاحتفال بعيد غديرها إلى معيار لتصنيف اليمنيين وما بين خيار إعلان الولاء للجماعة أو الدخول في قائمة الموالاة لليهود وأمريكا وإسرائيل، تحول عدم الاحتفال بيوم الغدير إلى تهمة تلاحق اليمنيين وتشكك في ولائهم الديني والوطني.

لم تتوقف مزاعم ميليشيا الحوثي عند هذا الحد بل شبهت من خلال أبواقها الدينية والإعلامية الاحتفاء بيوم الغدير بالسجود لآدم وأن الذين لا يعترفون به لا يختلفون عن إبليس، معتبرة أن ولاية علي بن أبي طالب تمثل الامتحان الحقيقي لسلامة الصدور وطهارة قلوب ونفوس المسلمين.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية