شهدت محافظة حجة بمختلف مديرياتها انتشاراً هو الاشد لوباء الكوليرا/ الإسهال المائي الحاد، إذ سجلت المحافظة أكثر من عشرة آلاف حالة اشتباه بالكوليرا وعدد من الوفيات، وسط ضغوط حوثية بعدم الإفصاح عن الحصيلة والتكتم عنها بشكل كبير.
مصادر طبية أفادت اليمن اليوم، إن محافظة حجة سجلت خلال شهري أبريل ومايو 2024، أكثر من 10 آلاف حالة اشتباه بوباء الكوليرا في مختلف مديريات المحافظة، من بينها 27 حالة وفاة، تم التأكد مخبرياً من 207 حالات.
ويعد الوباء أكثر وأشد انتشاراً في محافظة حجة وتحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات بالوباء، يليها محافظة الحديدة ثم محافظة عمران، والأخيرة كانت قد سجلت أكثر من 8 آلاف حالة اشتباه بالكوليرا من بينها 22 حالة وفاة، خلال الفترة من 15 مارس وحتى 2 يونيو الجاري 2024.
ووجهت الميليشيا الحوثية كافة المستشفيات والمراكز الطبية بعدم الإفصاح عن الحصيلة، لكن تمكنت اليمن اليوم من الحصول على حصيلة ضحايا انتشار وباء الكوليرا من مصادر خاصة في القطاع الصحي بمحافظة حجة.
وفي السياق ذاته أكدت مصادر طبية ان قيادات نافذة تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية تقوم بنهب ممنهج للمساعدات والأدوية التي تقدمها منظمة بلا حدود والصحة العالمية، والمتأجرة بها من قبل متنفذين آخرين تابعين لها في مكتب الصحة بمحافظة حجة.
ونهاية الاسبوع الماضي، كشفت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير لها، أن اليمن تشهد ارتفاعاً كبيراً في حالات الإسهال المائي الحاد، مؤكدة أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 63 ألف حالة في البلاد، خلال الفترة بين 1 يناير و31 مايو 2024م، ومبينةً أنه تم تسجيلها في 20 محافظة من أصل 22 محافظة، وهذه الحالات هي حالات مشتبه إصابتها بالكوليرا، مشيرةً إلى أن أكثر من 2,700 حالة من بين الحالات التي تم فحصها مخبرياً هي إصابات مؤكدة بالكوليرا، على الرغم من محدودية القدرة على الفحص في البلاد.