محلي

موانع السفر تصنع معاناة اليمنيين وتحول دون تنقلهم براً وجواً

اليمن اليوم - تقرير شهاب السماوي:

|
03:36 2024/06/11
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

على الأرض تم اغلاق الطرقات وما بين المحافظات والمدن تباعدت المسافات وعند مداخلها استبدلت لافتات الترحيب بالمتاريس والألغام والحواجز ولاءات المتصارعين التي فرضت واقعا مأساويا وأجبرت المسافرين على سلوك دروب بعيدة وطرق محفوفة بالمخاطر.
 

في أجواء اليمن لا توجد مواجهات ولا نقاط عسكرية ولا متاريس وخنادق لكن المسارات في الجو لا تختلف عن الطرقات على الأرض وتشهد إغلاقا تاما ولا يسمح بتسيير رحلات طيران داخلية لنقل اليمنيين جوا بين المدن اليمنية.

مصادر ملاحية أكدت أن تسيير رحلات جوية داخلية لنقل المواطنين بين المدن اليمنية أصبح أمرا مستحيلا، مشيرة إلى أن طائرات الخطوط الجوية اليمنية بعد إنزال المسافرين القادمين من الأردن في مطار صنعاء، تكمل رحلتها إلى عدن وسيئون وهي فارغة، وكذلك الحال عند انتقالها من تلك المطارات إلى مطار صنعاء.

وأشارت المصادر إلى أن من يرغبون في السفر جواً من صنعاء إلى عدن أو العكس، يضطروا للسفر في رحلة دولية إلى الأردن ليتمكنوا من الوصول إلى وجهاتهم الداخلية، الأمر الذي يؤكد أن منع تنقل المواطنين بين المدن اليمنية براً وجواً فرضته وتقف وراءه أطراف الصراع التي تحرص على أن يظل واقعاً قائماً في الأرض والجو.

ووفقا للمصادر فان موانع السفر الجوي لا تتوقف عند حدود مصادرة حقوق اليمنيين وتقييد حرياتهم، بل تتجاوزها لدرجة منع الخطوط الجوية اليمنية من نقل البريد والمراسلات في رحلاتها بين صنعاء وعدن، مشيرة إلى أن البريد والمراسلات بين المدن اليمنية لا يصل إلا بعد مروره بمطاري عمان والقاهرة، ما تسبب في ارتفاع تكاليف الشحن والسفر جوا.

حقوقيون اعتبروا تقييد حريات اليمنيين ومنعهم من السفر والتنقل بين المدن اليمنية براً وجواً، جريمةٌ ضد الإنسانية وانتهاك صريح ومصادرة لحقوق المواطنة، مشيرين إلى أن توقف مفاوضات أطراف الصراع عند حدود فتح مطار صنعاء وتحديد وجهات السفر الدولية وعدم الالتفات لمعاناة اليمنيين والإبقاء على موانع السفر الداخلي، يؤكد أن مسارات التفاوض اتجهت وتتجه في جميع جولاته لخدمة أجندات سياسية تستهدف اليمنيين وتصب في مصلحة جماعة الحوثي الإرهابية التي حولت معاناة اليمنيين إلى مشروع استثماري وعنوان للمزايدة السياسية.

ومنذ إعادة فتح مطار صنعاء في أبريل من العام 2022، بعد اتفاق سلام توسطت فيه الأمم المتحدة، تواصل جماعة الحوثي استثمارها للملف الإنساني واستغلال معاناة الشعب اليمني لإنتزاع مكاسب سياسية وتجميل قبح سياساتها في عيون اليمنيين، الذين يؤكدون اليوم من خلال المبادرات الشعبية لفتح الطرقات أنهم الطرف الذي تستهدفه وتستغله أطراف الصراع منذ عشر سنوات.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية