محلي

إعادة تأهيل مراكز الإنزال في الحديدة والمهرة ينعش قطاع صيد الأسماك

اليمن اليوم - خاص:

|
01:00 2024/06/09
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

يعاني قطاع الثروة السمكية في اليمن من آثار الحرب والتي أدّت إلى تدهور وتدمير البنية التحتية الهامة للقطاع من جهة، ومن جهة أخرى أدّت التغيّرات المناخية وخاصةً الأعاصير إلى تدمير البنية التحتية للأسماك ومواقع الإنزال والأسواق والقوارب.

وأكدت منظّمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" أن البنية التحتية الضعيفة تعرقل نمو قطاع الثروة السمكية والذي يساهم بحوالي 3% من الناتج المحلي الإجمالي لليمن.

ويمثّل هذا القطاع أحد المصادر الرئيسية لإيرادات الصادرات في البلاد، كما يوفّر ما نسبته 2% من فرص العمل، ويظل مصدراً رئيسياً للدخل والأمن الغذائي على طول سواحل البلاد.

وفي الـ 4 من يونيو قامت منظّمة الفاو و"مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" بتسليم ثلاثة مواقع إنزال أسماك للسلطات المحلية في الخوخة بمحافظة الحديدة والمهرة، والتي من المتوقّع أن تعزّز قطاع الأسماك في اليمن.

وأعلنت المنظّمة الأممية في بيان أنه تمّت إعادة تأهيل هذه المواقع في إطار مشروع "الدعم الطارئ لحماية سبل العيش المعتمدة على الزراعة والثروة الحيوانية وصيد الأسماك للسكّان المتضرّرين من النزاع وفيروس كورونا في اليمن"، والمموّل من مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث تمّت إعادة تأهيل أربعة مراكز إنزال في إطار المشروع، مركزين في المهرة ومركز واحد في كل من محافظتي أبين والحديدة.

وقدّم المشروع أيضاً ألف صندوق تبريد و3 آلاف سترة نجاة للمستفيدين في محافظة المهرة.

وكانت مواقع الإنزال التي تمّت إعادة تأهيلها خارج الخدمة والاستخدام من قبل الصيّادين، وفي كثير من الحالات كان الصيّادون ينزلون إلى أماكن مفتوحة في البحر، ما أثّر على جودة الأسماك المنتجة وتسبّب في خسائر كبيرة على سلسلة القيمة للمنتج.

وأدّى وضع مراكز الإنزال المتدهورة إلى خسائر كبيرة في مرحلة ما بعد صيد الأسماك، ما أثّر على قيمة المنتج، وبالتالي قلة العائد للصيّادين على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلونها.

وقال ممثّل منظّمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن الدكتور حسين جادين إنه على الرغم من التحديات التي تسّبب بها النزاع والصدمات المناخية وجائحة كوفيد-19، فإن قطاع الثروة السمكية في اليمن لديه مقومات كبيرة للمساهمة بشكل كبير في الاقتصاد وكذلك في الأمن الغذائي والتغذوي للبلاد.

وأشار جادين إلى أن المنظّمة تعمل على تطوير قطاع الثروة السمكية ليصبح أكثر كفاءة وشمولية ومرونة واستدامة للمساهمة بفعّالية في الأمن الغذائي والتغذوي وفي التحوّل الاقتصادي لليمن، مؤكداً أن مواقع الإنزال السمكي والتي تمّت إعادة تأهيلها ستساعد في تحقيق ذلك.

وقال المسؤول في مركز الملك سلمان للإغاثة علي المطيري إن هذه المواقع ستعمل على تقليل الفاقد وبشكل كبير بعد الحصاد ما يعني زيادة جودة المنتج وبالتالي تحسين دخل الصيّادين. 

وأضاف "نحن على يقين أن ذلك سيؤدّي إلى استدامة أكثر في صيد الأسماك وبالتالي سيخفّف من الضغط على مخزون الأسماك".

ويهدف مشروع الدعم الطارئ إلى مساعدة اليمن لتحسين الأمن الغذائي والتغذية، ويستهدف الأسر الأكثر ضعفاً بحيث يمكنهم الوصول إلى غذاء آمن.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية