أكدت مسؤولة أممية زارت العاصمة اليمنية صنعاء في الـ 7 من يونيو الجاري أنه لا زال هناك العديد من المخاطر التي يواجهها اليمنيون، لأن اليمن يعيش مخلّفات عشر سنوات من الحرب، وأزمة اقتصادية قوية ومستمرة، وسنوات من سوء التنمية.
وقالت رئيسة فرع الاتصالات الاستراتيجية لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نجوى مكّي في بيان وزّعته على وسائل الإعلام، إن الوضع الإنساني لا يزال متدهوراً، مشيرة إلى أن اليمن "في وقت ما كان من أكبر الأزمات الإنسانية التي تشغل الأمم المتحدة".
وأضافت "لا بد من مواصلة تسليط الضوء على معاناة الأسر والمجتمعات المحلية والأطفال في اليمن، ما لاحظته هو أن هناك تحسّناً هشّاً بفضل الهدنة التي تتواصل رغم أنها انتهت رسمياً".
وشدّدت مكي على أن "الحاجة إلى التعليم لا تزال متواصلة بالنسبة للأطفال، هناك 4.5 مليون طفل لا يذهبون إلى المدارس حالياً، سوء التغذية متواصل ويشكّل أزمة مستدامة في اليمن لم تتحسّن. 17.6 مليون شخص في اليمن يعانون من سوء التغذية، من بينهم خمسة ملايين طفل يعانون من سوء التغذية الحاد".
وحول احتجاز سطات الحوثيين عدداً من موظّفي الأمم المتحدة في اليمن، دعت المسؤولة الأممية إلى إطلاق سراحهم بطريقة عاجلة وآمنة وبدون شروط، مؤكدة أن الأمم المتحدة قلقة للغاية بشأن هذه التطورات.
وفيما يتعلّق بتمويل العمليات الإنسانية في اليمن والذي يواجه صعوبات أوضحت مكّي أن تمويل العمليات الإنسانية في اليمن وفي مختلف الدول التي تنشط فيها المنظّمات الإنسانية منخفض بصفة تبعث على القلق، إذ أن نسبة تمويل النداءات الإنسانية عالمياً لا تتجاوز حاليا 17%، على الرغم من بدء الشهر السادس من العام.