يسعدني أن أتوجه بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى كل أبناء شعبنا اليمني العظيم وإلى إخواني وأخواتي قيادة وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره بحلول العيد ال 34 لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية في ال 22 من مايو المجيد 1990، هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل يمني ويمنية والتي تحقق فيها أهم إنجاز تاريخي استراتيجي في مسيرة الوطن ترجمة لإرادة شعب ناضل وكافح وضحى من أجل تحقيق هذا الهدف العظيم على مدى عقود من الزمن.
ولن ننسى في هذا اليوم التاريخي المجيد الذي رُفع فيه علم الوحدة في العاصمة الاقتصادية عدن الباسلة على يد محققي الوحدة الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح وأخيه الرئيس علي سالم البيض ورفاقهما الميامين، كثمرة لتلك النضالات والإرهاصات الكثيرة التي سبقت هذا الميلاد العظيم للوحدة المباركة، والتي في ظلها بدأ شعبنا صفحة جديدة في حياته تحققت فيها الكثير من التحولات والمنجزات العظيمة في كل المجالات السياسية والتنموية، وكان في مقدمتها إسدال الستار على الصراعات الشطرية والداخلية وتحقيق الأمن والاستقرار والوئام والتنمية في الوطن.
إخواني وأخواتي أبناء يمن التاريخ والحكمة، وفي ظل ما تواجهه الوحدة حالياً من تحديات كبيرة وعاصفة فإنها وُجدت لتبقى، لأنها مشروع وطني جامع كبير، وهي منجز عظيم لكل الشعب يجب الحفاظ عليها، فهي عنوان عزتكم وقوتكم ووجودكم، وفيها أمنكم واستقراركم، وهي أمانة الأجيال في عنق كل يمني حر يهمه مصلحة الوطن ومستقبل أجياله.
مرة أخرى، أجدد لكم التهاني.. والمجد والخلود لكل شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة.
وكل عام وأنتم والوطن بخير، وفي سلام.
أخوكم/ أحمد علي عبدالله صالح