في خطوة مثيرة وغير متوقعة، قام الرئيس التنفيذي لشركة Tesla، إيلون ماسك، بطرد فريق Supercharger بأكمله بعد خلاف حول عمليات تسريح أخرى مع رئيسة القسم، ريبيكا تينوتشي، وفقًا لتقرير لوكالة رويترز، وبحسب ما ورد كان الفريق يضم حوالي 500 عضو، وجاء هذا القرار بعد أن قاوم "تينوتشي" مساعي " ماسك " لتخفيض عدد الموظفين بشكل إضافي.
وكشفت رسالة بريد إلكتروني أرسلها ماسك إلى موظفي Tesla في 29 أبريل عن نيته حل فريق Supercharger المسؤول عن البنية التحتية للشحن في الشركة، ومع ذلك، سرعان ما تراجع ماسك عن هذا القرار وأعاد توظيف بعض العمال المفصولين، وفقًا لما أوردته بلومبرج.
وتصاعد التوتر بعد اجتماع فردي بين " ماسك " و"تينوتشي" في اليوم السابق لإعلان البريد الإلكتروني، وبالنسبة الى رويترز، قامت تينوتشي بالفعل بتسريح ما يقرب من 15٪ إلى 20٪ من فريقها قبل الاجتماع، أدى رفضها إجراء المزيد من التخفيضات إلى قرار " ماسك " بتفكيك الفريق بأكمله.
وتعد عمليات تسريح العمال جزءًا من إجراءات أوسع لخفض التكاليف في Tesla، وفي الشهر الماضي، أعلن ماسك عن تخفيض كبير لأكثر من 10% من القوى العاملة في تسلا، والتي كان عددها أكثر من 140 ألف قبل التخفيضات، ويقال إن هذه الخطوة مدفوعة بانخفاض المبيعات وتصاعد المنافسة من شركات صناعة السيارات الصينية مثل BYD.
ذكرت بلومبرج في 21 أبريل أن ماسك فكر في تقليل القوى العاملة في تسلا بنسبة تصل إلى 20% لتتماشى مع الانخفاض الأخير في عمليات تسليم المركبات الفصلية، وأشارت مذكرة " ماسك " للموظفين إلى اتباع نهج صارم فيما يتعلق بعدد الموظفين وإدارة التكاليف، وحذر المديرين التنفيذيين في شركة تسلا من أنهم قد يحتاجون إلى الاستقالة إذا احتفظوا بالموظفين الذين لم يستوفوا معايير الأداء الصارمة.
كانت التداعيات المباشرة لقرار " ماسك " واضحة، وقد تركت شركات صناعة السيارات الكبرى مثل جنرال موتورز، وفورد، ومرسيدس بنز، التي اعتمدت تقنية الشحن الخاصة بشركة تسلا، في موقف صعب بسبب الحل المفاجئ لقسم الشاحن الفائق.
أعرب المستثمرون والشركاء عن إحباطهم من هذه الخطوة المفاجئة ونقص التواصل من تسلا، وأعرب آرون لوك، الرئيس التنفيذي لشركة EnviroSpark، التي تقوم بتركيب شواحن تسلا، عن مخاوفه بشأن التعطيل وغياب الاتصال الرسمي من تسلا.