في تحول مفاجئ للأحداث، انفصل بنيامين رابوبورت، أحد مؤسسى شركة Neuralink جنبًا إلى جنب مع إيلون ماسك، أوضح رابوبورت، وهو جراح أعصاب حسب المهنة، أنه على الرغم من أنه كرس الكثير من حياته المهنية لتطوير الواجهات العصبية من العلم إلى الطب، إلا أنه شعر بأنه مضطر إلى إعطاء الأولوية للسلامة عندما يتعلق الأمر بدمج الطب مع التكنولوجيا، ودفعه رحيله عن شركة Neuralink إلى تأسيس مشروعه الخاص، Precision Neuroscience ، وفقاً لموقع indiatoday.
وقد نجحت الشركة في زرع أول شريحة لها كجزء من دراسة PRIME التى تهدف إلى السماح للأشخاص المصابين بالشلل الرباعى بالتحكم فى الأجهزة بأفكارهم مثل فتح تطبيق أو الضغط أو تحريك المؤشر لأعلى ولأسفل.
فى الأساس، القلق الرئيسى لدى رابوبورت هو كيفية قيام Neuralink بعملها، ويستخدمون هذه الأقطاب الكهربائية الصغيرة التى تدخل إلى الدماغ للحصول على المعلومات، لكن رابوبورت يعتقد أن هذا قد يكون خطيرًا لأنه قد يؤذى الدماغ.
ومن ناحية أخرى، تستخدم شركته الجديدة Precision Neuroscience أقطابًا كهربائية مختلفة توضع على سطح الدماغ دون الدخول إلى الداخل، وبهذه الطريقة، يأملون فى جعل العملية أقل خطورة وأكثر أمانًا للناس.
قال رابابورت:"لقد كرست حياتى المهنية بأكملها تقريبًا لجلب الواجهات العصبية من عالم العلوم إلى عالم الطب، لكننى شعرت أنه من أجل الانتقال إلى عالم الطب والتكنولوجيا، فإن السلامة لها أهمية قصوى".
وأضاف:" بالنسبة لجهاز طبى، غالبًا ما تعنى السلامة الحد الأدنى من التدخل، وفى الأيام الأولى لواجهات الدماغ، كانت هناك فكرة مفادها أنه من أجل استخراج بيانات غنية بالمعلومات من الدماغ، يحتاج المرء إلى اختراق الدماغ بأقطاب كهربائية صغيرة تشبه الإبرة".
واجهت الشركة أيضًا انتقادات فى الماضى، وألقت التقارير عن سوء معاملة القرود المزعومة فى منشآت شركة Neuralink والشكوك من جانب المجتمع العلمى بظلالها على مساعى الشركة، ومع ذلك، فإن هذا لم يمنع الحماس للتطبيقات المحتملة لتكنولوجيا واجهة الدماغ والحاسوب.