لم تكتفي العصابة الحوثية بتجويع ابناء تهامة البسطاء ونهب اراضيهم وتجريعهم الويلات، بل وجهت اليهم مؤخرا تهمة التخابر لصالح امريكا واسرائيل، بعد اعلانها عن ضبط خلية تجسس تستهدف رصد تحركاتها في البحر الاحمر وجمع معلومات عن أماكن إطلاق صواريخها ومسيراتها وعملياتها المستهدفة للعدو الصهيوني حد زعمها.
كعادتها في اختلاق الفبركات وتلفيق تهم جديدة لقمع اليمنيين؛ عاودت الكارثة الحوثية استعراض عضلاتها والتسويق لإنجازاتها الامنية، معلنة هذه المرة عن كشف خلية تجسسية تعمل لصالح امريكا واسرائيل، مدعية أن الأجهزة الأمنية رصدت نشاطاً استخباراتياً للعدو الأمريكي والإسرائيلي تمثل بقيام مااسمته قوة 400 بتجنيد بعض ضعفاء النفوس لجمع معلومات عن أماكن الصواريخ والمسيرات والزوارق المستهدفة للعدو الصهيوني.
فبركات بائسة قوبلت باستهجان شعبي واسع، كونها تتهم ابناء اليمن بما ليس معروفا عنهم مطلقا، وتكشف اصرار المليشيا على المتاجرة بالدم الفلسطيني الطاهر.. حيث زعمت أن ضبط الخلية جاء بعد إعلان قيادتها عن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لمساندةً غزة واستهداف مواقع العدو الصهيوني بالأراضي المحتلة ومنع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي حسب ادعائها.
ولفضح اكاذيبها نشر إعلامها الأمني صورا لمجموعة من أبناء تهامة اجبرتهم على الاعتراف بالتخابر مع الأمريكان والإسرائيليين تحت التعذيب والتهديد.
فيما ذكّر ناشطون بأن الإعلام الأمني الحوثي هو نفسه الذي فبرك تهما عديدة لآلاف المتعقلين بينها تهمة الخيانة ورفع احداثيات لطيران التحالف، وقبلها كذبة اكتشاف شبكة دعارة في صنعاء لتبرير اعتقال نساء رافضات للهمجية الحوثية، وهو ذاته الذي فبرك قصة معصرة الخمر في منزل القاضي عبدالوهاب قطران لتبرير اعتقاله!.
فيما أبدى مراقبون استغرابهم من تركيز الحوثيين على ابناء تهامة البسطاء في اغلب الاعتقالات والإعدامات، لافتين الى ان المليشيا الحوثية كلما وجدت نفسها في مأزق أمام مطالب الشعب من رواتب وخدمات كهرباء وصحة وتعليم وارتفاع الأصوات المعارضة لها والمطالبة بالسلام ذهبت للقبض على مجموعة من أبناء تهامة وتلفيق التهم لهم ليجعلوا منهم كبش فداء؛ ورسالة تهديد ووعيد لبقية الناس!.
يأتي ذلك فيما حذر سياسيون وحقوقيون من إقدام عصابة الحوثي على ارتكاب جريمة جديدة بحق ابناء تهامة بذريعة التخابر مع أمريكا واسرائيل. مؤكدين ان ادعاءها القبض على مجموعة جواسيس هو محض افتراء هدفه اخماد السخط الشعبي المتنامي في مناطق سيطرتها، وايهام المواطنين بانها تخوض حربًا استخباريّة مع دول عظمى.
لافتين إلى أن هذه الجريمة تأتي بعد عامين من إقدامها على إعدام 8 من ابناء تهامة ظلماً وبهتانا؛ بينهم قاصر، بتهمة التعاون مع مااسمته العدوان وقتل صالح الصماد، مضيفين ان عصابة الحوثي كلما شعرت بضغط شعبي تقوم بفبركة حادثة مصطنعة بحجة انها ماتزال في عدوان.
وفي تصريحات صحفية حذرت مصادر أمنية من أن الحوثيين يحبكون مسرحية جديدة لإعدام عدد من أبناء تهامة بتهمة التجسس لصالح أمريكا وإسرائيل بعد انتزاع اعترافات منهم بالقوة.