محلي

خلافات تعصف بقيادات الحوثيين ووزراء بحكومة الميليشيا تحت الإقامة الجبرية

اليمن اليوم - خاص:

|
01:27 2024/04/16
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

شهدت العاصمة المختطفة صنعاء، خلال الأيام الماضية، وتحديدا منذ منتصف شهر رمضان المبارك، خلافات حادة بين قيادات الميليشيا الحوثية (المدرجة في قائمة الإرهاب)، والمدعومة من إيران، رافقها إبقاء عدد من وزراء حكومتهم تحت الإقامة الجبرية، مع تبادل الاتهامات بين القيادات العسكرية وقيادة مجلسهم السياسي.

مصادر خاصة أكدت لـ اليمن اليوم، أن خلافات حوثية داخلية طفت على الساحة، على خلفية ما أسمتها قيادات حوثية تنحدر لمحافظة صعدة بـ "مساعي قيادات عسكرية تابعة للميليشيا وعدد من وزراء حكومتهم وبالتعاون مع بعض مشائخ صنعاء ومحافظات أخرى بتأجيج الشارع اليمني وإشعال الغضب الشعبي ضد 21 سبتمبر وزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي".

وأفادت المصادر، ان ما يدعى أبو علي الحاكم وعبدالكريم الحوثي هددوا عددا من المشائخ القبليين بالتصفية ومصادرة كل ممتلكاتهم في حال أحاكوا ضدهم المؤامرات أو ساهموا في تأجيج الشارع اليمني، فيما تبادلت الاتهامات بين جهازي الأمن والمخابرات والأمن الوقائي على خلفية تدخلات في مهام غير مهامهم، إذ يتهم كل منهما الآخر بتدخلات في مهام الآخر.

قيادات صعدة حاولت فرض نفسها أمام مشائخ صنعاء وقيادات عسكرية وسياسية، وتوعدت بردع أي أعمال تُحاك ضد الجماعة الميليشياوية، وحاولت بث الخوف في أوساطهم من خلال ادعائها بأن لديها مخبرين في كل مؤسسة حكومية وخاصة وفي كل قرية وشارع وحارة، وهددت بتصفية عشوائية لكل من يتأمر ضدها.

وطفت الخلافات بين قيادات الميليشيا في جوانب عدة، قيادات صعدة اتهمت وزراء في حكومتهم وقيادات عسكرية بمساعدة خلايا لتأجيج الشارع، فيما الوزراء وقيادات عسكرية اتهمت قيادات صعدة بانتهاج سياسة خاطئة أحدث شرخاً في كل مؤسسات الدولة، وأن أي فشل يعود لعدم قدرتهم على إدارة أمور المناطق الخاضعة لسطوتها.

مصادر أمنية أوضحت، ان ميليشيا الحوثي بقيادة عبد الكريم الحوثي، أبقت على عدد من وزراء حكومتهم تحت الإقامة الجبرية في صنعاء، بتوجيهات وأوامر من قيادات صعدة التي قيل أنها شُكلت من عبد الملك الحوثي، وهدفها الإعداد لما أسمته بالتغيير الجذري الذي أعلنت عليه قبل أشهر، وفشلت في تحقيقه، بسبب ما أسمته بالخيانات وتأجيج الشارع اليمني.

الجدير ذكره، أن ميليشيا الحوثي تسعى لبث وإثارة الخوف والهلع في أوساط المدنيين والشخصيات الإجتماعية والقبلية، في محاولة منها لفرض نفسها، وإيصال رساله للجميع بأنها الأقوى وأن أي تحرك ضدها سيقابل بالردع والتصدي، لكنها في الواقع تثبت ضعفها وخوفها من أي هبة أو انتفاضة شعبية قد يقتلعها من جذورها وللأبد.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية