يمكن لروبوت صغير يُدعى SpaceHopper أن يساعد في التغلب على تحديات استكشاف البيئات منخفضة الجاذبية، مثل تلك الموجودة على الكويكبات أو الأقمار، حيث تم إطلاق برنامج SpaceHopper لأول مرة منذ عامين ونصف كمشروع بحثي للطلاب في جامعة ETH Zurich في سويسرا، واختبر الباحثون مؤخرا الروبوت القافز في بيئة محاكاة انعدام الجاذبية خلال رحلة مكافئة تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية لإثبات قدراته.
ووفقا لما ذكره موقع "space"، يتكون الروبوت من جسم مثلث مع ساق مفصلية في كل زاوية، وتحتوي كل واحدة من هذه الأرجل الثلاثة على مفصل للركبة والورك، مما يسمح للروبوت بالانطلاق من السطح، والركل لدفع نفسه عبر الفضاء والتحكم في هبوطه داخل منطقة معينة.
وتم تصميم SpaceHopper خصيصًا لاستكشاف الأجرام السماوية الصغيرة نسبيًا مثل الكويكبات والأقمار، حيث تكون الجاذبية قليلة أو معدومة.
وقال الباحثون في البيان: "يُعتقد أن الكويكبات تحتوي على موارد معدنية قيمة يمكن أن تكون مفيدة للبشرية في المستقبل"، مضيفين، "أن استكشاف هذه الأجسام يمكن أن يمنحنا أيضًا نظرة ثاقبة حول تكوين كوننا."
ومع ذلك، فإن استكشاف هذه الأنواع من الأجرام السماوية قد يكون أمرًا صعبًا في بيئة تنعدم فيها الجاذبية تقريبًا، حيث لا يوجد في الأساس قوة جر بين عجلات المركبة الفضائية والسطح الذي تتحرك عبره؛ ولا يكاد يوجد أي غلاف جوي يمكن للمركبة الفضائية التحليق عبره، هذا إن كان هناك غلاف جوي على الإطلاق، ولهذا السبب يقوم SpaceHopper بدلاً من ذلك بإجراء قفزات قصيرة للتحرك للأعلى وللجانب.
أتاحت الرحلة المكافئة الأخيرة للباحثين محاكاة ظروف الجاذبية المنخفضة التي قد يتم فيها نشر SpaceHopper، وتمكن من ركل كل ساق من أرجله الثلاثة في حركات منسقة ليظل مرفوعًا خلال فترات انعدام الجاذبية، والتي حدثت حوالي 30 مرة في كل رحلة، لمدة 20-25 ثانية تقريبًا.